أعلن النجم عمرو دياب دعمه للملحن عمرو مصطفى -رغم خلافهما سوياً- وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية تطلبت خضوعه لجراحة دقيقة لاستئصال ورم، متمنياً له الشفاء العاجل. 

وشارك عمرو دياب صورة تجمعه بعمرو مصطفى عبر حسابه على فيسبوك، وكتب: "أخي عمرو مصطفى، ألف سلامة عليك، ودايماً تفضل تمتع جمهورك بفنك"، وبالعودة للخلافات شهدت العلاقة بين الفنان عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى توترات متكررة على مدار السنوات، إذ اندلعت بينهما خلافات عدة، كان أبرزها تصريحات مصطفى التي أكد فيها أنه كان جزءاً أساسياً في نجاح الهضبة، معتبراً أنه ساهم في صناعته الفنية.  

أعلن عمرو مصطفى أول خلاف له مع عمرو دياب في عام 2012، وتحدث عن طبيعة تعاونهما السابق، وأوضح أنه كان يقدم تصاريح وتنازلات كتابية تتيح للفنان الكبير استخدام وتسجيل الأغاني التي قام بتلحينها، سواء لصالح شركات الإنتاج أو لعمرو دياب نفسه.  

بحسب تصريحات مصطفى، كانت الاتفاقات تتيح لـ عمرو دياب التصرف في الأغاني تجارياً، بما في ذلك بيعها عبر خدمات الرنين (رينج تون) والاستفادة من عائداتها في الأسواق، وفي المقابل، كان الملحن والمؤلف يحصلان على مقابل مادي رمزي، بالإضافة إلى حقوق الطبع الميكانيكي والأداء العلني، التي يكفلها القانون.  

مع مرور السنوات، زادت حدة الخلافات بين الطرفين، خاصة بعد أن بدأ عمرو مصطفى في انتقاد دياب علناً، مدعياً أن الأخير لم يقدّر جهوده بالشكل الكافي، وعلى الرغم من النجاحات التي جمعتهما في العديد من الأعمال الموسيقية، إلا أن التوتر ظل قائماً بينهما، متحولاً من علاقة مهنية ناجحة إلى سلسلة من التصريحات المتبادلة، ورغم الخلافات السابقة، حرص عمرو دياب على مؤازرة عمرو مصطفى بعد أزمته الصحية الأخيرة، متمنياً له الشفاء العاجل، مما أعاد الأمل لدى الجمهور في إمكانية تصالحهما مستقبلاً.

إلى جانب عمرو دياب، حرص عدد من الفنانين على دعم عمرو مصطفى، من بينهم تامر حسين، عزيز الشافعي، مدحت العدل، أحمد جمال، وياسمين علي، الذين عبروا عن تمنياتهم له بالشفاء العاجل، ونشر الشاعر تامر حسين رسالة مؤثرة قال فيها: "بعيداً عن أي خلافات، عمرو مصطفى أخي وعشرة عمر، تصالحنا قبل شهر، وربنا يعافيه ويحفظه".  

رغم تكتمه على تفاصيل مرضه، كشفت مصادر مقربة أن عمرو مصطفى خضع لعملية استئصال ورم سرطاني بعد معاناة من آلام شديدة في ظهره استدعت فحوصات طبية عاجلة، وبعد نجاح الجراحة، يستعد الآن لمرحلة علاجية مكثفة تشمل جلسات علاج كيميائي لضمان تعافيه التام.  

لم تمنع الأزمة الصحية عمرو مصطفى من مواصلة نشاطه الفني، حيث استمر في تسجيل الأغاني والتلحين لمشروعات جديدة، وكشف المطرب أحمد جمال عن موقف مؤثر، قائلاً: "كنا نسجل أغنية جديدة، وسألته عن حالته، فأخبرني أنه يعاني من نزلة برد في ظهره، ثم اكتشفنا لاحقاً أنه أجرى عملية جراحية".  

يعد عمرو مصطفى أحد أبرز الملحنين في الوطن العربي، إذ تعاون مع كبار النجوم، على رأسهم عمرو دياب، سميرة سعيد، نوال الزغبي، وحسين الجسمي، كما بدأ خلال السنوات الأخيرة تقديم أعمال بصوته، كان آخرها أغنية "ما تسألوش"، ورغم الجراحة، واصل العمل على أغاني مسلسل "عايشة الدور" للفنانة دنيا سمير غانم، التي كشفت عن ذلك عبر إنستغرام قائلة: "عمرو مصطفى عامل عملية وجاي يشتغل"، ويترقب جمهوره حالته الصحية، متمنين له التعافي السريع والعودة لمواصلة مسيرته الإبداعية في عالم الموسيقى.