نشر في باب نات يوم 25 - 02 - 2025

يعد انجاز الشباك الافتراضي الموحد للتجديد ضمن الإصلاحات الاقتصادية الوطنية ذات الأولوية لدفع الاستثمار وتحقيق مقوّمات الإقلاع الاقتصادي والتحول نحو منوال تنموي متطوّر
كما يعتمد أساسا على مقاربة تشاركية، تقوم على تيسير إحداث المشاريع في المجالات المتجددة والمبتكرة، الأمرالذي سيمكن من النهوض بالاقتصاد الوطني والاستجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية.
وابرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد لدى افتتاحه أشغال الورشة الوطنية حول مشروع انجاز الشباك الافتراضي الموحد للتجديد، أن هذا الهيكل يندرج ضمن استراتيجية الحكومة لتحقيق الاقلاع الاقتصادي للفترة 2025/2023 ولا سيما في مجال تحسين مناخ الاعمال الرامي الى تحسين الجاذبية الاقتصادية لتونس من خلال اطار تشريعي وقانوني واداري متناسق وتكييفه مع التطورات العالمية
ولاحظ الوزير، أن إحداث شباك موحد افتراضي للتجديد يعد خطوة هامة من شأنها الإجابة عن مختلف التحديات في علاقة بمجال التجديد عبر تشبيك الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص مع تسهيل النفاذ الى مختلف المعلومات
وبين الوزير، أن الشباك الموحد الافتراضي سيزيد من إرساء الحوكمة المفتوحة مع تموقع تونس كقطب للتجديد خاصة على الصعيد الإفريقي ، مؤكدا أن الهدف المشترك يتمثل في مساندة الصناعة الوطنية مدعومة بروح المبادرة والبحث العلمي والتكنولوجي
ولفت في هذا الصدد، إلى أن الاستراتيجية الصناعية في أفق سنة 2035، ترتكز على التجديد بما يتطلب توفيرالكفاءات الملاءمة لمواكبة هذه التحولات التكنولوجية المتسارعة
وقال المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمر بوزوادة، إن الشباك الموحد الافتراضي يعد منصة رقمية لتوحيد جهود كافة المتدخلين في مجال التجديد حتى يتمكن من تشبيك و الترابط لتقديم خدمات لفائدة الباعثين الشبان و أصحاب المشاريع المجددة وكذلك لفائدة الموسسات الصناعية التي لها مشاريع محددة
وستخول المنصة الاطلاع على مختلف البرامج وآليات التمويل الخاصة بالتجديد ، علاوة على ربط برامج شراكة مع مراكز البحث العلمي قصد العمل في إطار برامج عمل تشاركية
واعتبر ان الشباك الافتراضي للتجديد المزمع إحداثه سيمكن المؤسسات بما فيها الشركات الناشئة من الولوج الى كل الخدمات المتاحة والمتوفرة إلى جانب تشبيك العلاقات وطنيا ودوليا في مجال التجديد
وأفاد أن الورشة ستضم ثلاث فرق عمل لبلورة هياكل الشباك الموحد الافتراضي للتجديد بطريقة ناجعة لضمان استفادة كل الاطراف المعنية ضمن رؤية تشاركية بين كافة المتدخلين ، معربا عن الامل في الخروج بتوصيات عملية لتسريع انجاز الشباك الذي سيكون في شكل منصة رقمية
وعن مكونات هذه المنصة قال عمر بوزوادة ، إنها ستقدم كل الخدمات والآليات المتوفرة على الصعيد الوطني لفائدة المؤسسة من مساعدة فنية في مجال التجديد والتمويلات المتاحة وكل برامج الدعم والمساعدة التي ستمكن الموسسة الاقتصادية من مواكبة التطورات التكنولوجية والعمل في اطار التنمية المستدامة
ومن جانبه ابرز هشام اللومي رئيس منظمة الاعراف اهمية التجديد كرافعة استراتيجية لدعم منافسة الموسساتالتونسية مشيرا الى ان التجديد لم يعد مجرد تحد بل ضرورة استراتيجية للشركات التونسية وللاقتصاد الوطنيفي خضم اطار عالمي يتسم بالتحولات التكنولوجية المتسارعة واحتدام المنافسة
وشدد على اهمية حفز المبادرة الخاصة وتعزيز الفاعل بين المحيط الاقتصادي والمحيط الجامعي
واعتبر المتحدث ان بعث شباك موحد افتراضي للتجديد يعد امرا حيويا وضروريا مشترطا في الان نفسه ان يكوناحداثه وفق رؤية واضحة ونفعية واساسا موجها نحو الموسسات الصغرى والمتوسطة والشركات الناشئةوالصناعيين
ومن جانب اخر اكد هشام اللومي ان ارساء هذا الهيكل الرقمي الجديد من شانه ان يقضي على التعقيداتالادارية التي يواجهها اصحاب المشاريع واصحاب المبادرات علاوة على التعريف على اوسع نطاق بمختلفالبرامج والاليات ذات العلاقة بالتجديد والتي لا تزال من وجهة نظره غير معروفة لدى اصحاب العمال والشركات فيتونس فضلا عن سوء استغلالها
وخلص هشام اللومي في هذا الاطار بالدعوة الى مزيد تسهيل النفاذ الى المعلومات الصناعية والاقتصاديةالخاصة بالتجديد
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.