نشر في باب نات يوم 25 - 02 - 2025

قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، "إن الاجتماع التشاوري الثالث للمنظمة يدرس البحث عن مصادر تمويل جديدة من خارج مساهمات الدول الاعضاء"
وذكر المدير العام للمنظمة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، "أن الاجتماع، الذي ينعقد اليوم الثلاثاء في ضاحية قمرت بتونس، يهدف إلى بحث مقترحات لإيجاد مصادر تمويل غير تقليدية ومبتكرة"، مشيرًا إلى "أن جمعية الاقتصاديين العرب تشارك بوفد في أعمال هذا الاجتماع".
وأوضح أن إيجاد مصادر تمويل لا يقتصر على توفير الاعتمادات المالية من الدول الأعضاء المساهمة في المنظمة، مؤكدًا إمكانية اتباع مبادرات جديدة ومبتكرة تلبي الحاجة إلى دعم مشاريع التربية والتعليم والثقافة والعلوم في العالم الإسلامي.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يفضي الاجتماع التشاوري الثالث إلى صياغة مقترحات يتولى المكتب التنفيذي للإيسيسكو المصادقة عليها خلال اجتماعه المقرر غدًا الأربعاء في تونس.
وأشاد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو باحتضان تونس لاجتماع المكتب التنفيذي في إطار الدورة ال45 للمنظمة تحت رعاية رئيس الجمهورية قيس سعيد معتبرًا تونس من البلدان ذات الإشعاع المتميز في المنظمة لما تحققه من نتائج وإنجازات رائدة في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم.
ومن جانبه، أكد ممثل مكتب اليونيسيف في تونس، ميشل لوبيشو، أن مشاركة المكتب في الاجتماع التشاوري للإيسيسكو تأتي تلبية لدعوة وجهتها إليها وزارة التربية، مضيفا أن الشراكة بين اليونيسيف ووزارة التربية تهدف إلى ضمان تمتع الأطفال بتعليم جيد مع مواكبة التطورات التقنية.
وأشار إلى أن اهتمام اليونيسيف بدعم حق الأطفال في التعليم يمثل مجالًا مهمًا للتعاون المشترك مع الإيسيسكو، التي تدير بدورها مشاريع في مجالات التربية والتعليم والثقافة والعلوم.
ودعا ممثل اليونيسيف إلى التركيز على تعزيز موارد تمويل التعليم والثقافة والعلوم، من خلال وضع سياسات عامة يكون محورها الأساسي تحقيق تعليم عادل ومنصف لجميع الأطفال.
وللتذكير، فإن الاجتماع التشاوري الثالث للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة يُعقد في إطار الدورة ال45 للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) تحت عنوان "التمويل المبتكر: اقتصاد مزدهر"، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلين عن الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء الدوليين في مجالات التربية والعلوم.
وكان وزير التربية نور الدين النوري قد افتتح الاجتماع إلى جانب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بحضور ممثلين عن وزارات التربية والتعليم من دول العالم الإسلامي، حيث يناقش الاجتماع سبل تعزيز مشاركة الدول الأعضاء في الأنشطة التي تهدف إلى ابتكار آليات فعّالة لحشد الموارد والتمويل، بما يتماشى مع أهداف الدول الأعضاء ومبادئ الإيسيسكو.
كما يركز الاجتماع على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء وتنفيذ مشاريع وأنشطة تحقق تأثيرًا ملموسًا في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال والمعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الإيسيسكو تأسست عام 1979، وتضم في عضويتها 53 دولة، ويقع مقرها الدائم في مدينة الرباط بالمملكة المغربية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.