في العيد الوطني الـ64.. معالم الكويت تتزين لاستقبال آلاف المواطنين - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في العيد الوطني الـ64.. معالم الكويت تتزين لاستقبال آلاف المواطنين - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 09:53 مساءً

العيد الوطنى الكويتى مناسبة يحتفل فيها الشعب الكويتى بتأسيس دولته والتعبير عن الاعتزاز باستقلالها وتدارس ذكريات الماضى وتذكر تراث الأجداد وتضحياتهم.

ويتم الاحتفال بهذا اليوم فى 25 فبراير من كل عام، ويأتى فى هذا العام العيد الرابع والستون، وتعقبه الذكرى الرابعة والثلاثون للتحرير من الغزو العراقى عام 1991، حيث تتزيّن البلاد بالأعلام وتنطلق الاحتفالات فى مختلف المدن، ويُعتبر العيد الوطنى فرصة لتجديد الولاء للوطن وإحياء ذكرى إنجازات القادة العظام، واستعراض ملامح عطائهم من أجل رفعة وازدهار الوطن.

بدأ الاحتفال باليوم الوطنى الكويتى فى 25 فبراير من عام 1963، ويعود اختيار هذا التاريخ تحديداً، تخليداً لذكرى تولى الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت، مقاليد الحكم فى عام 1950، فقد كان الشيخ عبدالله السالم قائداً استثنائياً فى مسيرة تطور الكويت، قاد البلاد نحو الاستقلال من الحماية البريطانية فى 19 يونيو 1961، حين وقّع وثيقة الاستقلال مع المندوب السامى البريطانى فى الخليج العربى السير جورج ميدلتن، نيابة عن حكومة بلاده، ملغياً بذلك الاتفاقية التى سبق أن وقعها الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت مع بريطانيا فى 23 يناير عام 1899، لحمايتها من الأطماع الخارجية.

وفى 18 مايو عام 1964، تقرّر تغيير ذلك اليوم ودمجه مع يوم 25 فبراير الذى يصادف ذكرى جلوس الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح -رحمه الله- تكريماً له ولدوره المشهود فى استقلال الكويت وتكريس توجّهها نحو المشاركة الشعبية، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها فى 25 فبراير من كل عام، ويليه الاحتفال بذكرى التحرير فى اليوم التالى، وذلك ابتداءً من عام 1992.

f73d682ab2.jpg

أول احتفال

بدأت الكويت احتفالها بالعيد الوطنى الأول فى 19 يونيو عام 1962، حيث أقيم بهذه المناسبة عرض عسكرى كبير فى المطار القديم، وفى ذلك اليوم ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح كلمة قال فيها:

إن دولة الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطنى بقلوب يملؤها البهجة والحبور بما حقّق الله لشعبها من عزة وكرامة، ونفوس كلها عزيمة ومضى فى السير قُدماً فى بناء هذا الوطن، والعمل بروح وثابة، بما يُحقق لأبنائه الرفعة والرفاهية والعدالة الاجتماعية.

وبدأت الكويت منذ عام 1962 بتدعيم نظامها السياسى بإنشاء مجلس تأسيسى مهمته إعداد دستور لنظام حكم يرتكز على المبادئ الديمقراطية الموائمة لواقع الكويت وأهدافها، ومن أبرز ما أنجزه المجلس مشروع الدستور الذى صادق عليه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح فى نوفمبر 1962 لتدخل البلاد مرحلة الشرعية الدستورية حينما جرت أول انتخابات تشريعية فى 23 يناير عام 1963.

وأنجزت الكويت الكثير على طريق النهضة الشاملة منذ فجر الاستقلال حتى اليوم على مدى أعوام متلاحقة ومضت على طريق النهضة والارتقاء الذى رسمته خُطى الآباء والأجداد، وتابعته همم الرجال من أبناء الكويت خلف قيادتها الرشيدة.

17fae4afa6.jpg

نهج معتدل

منذ استقلال الكويت وهى تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طريقاً، وبالإيمان بالصداقة والسلام مبدأً، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادى لشعبها هدفاً، فى إطار من التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها نحو أمن واستقرار العالم ورفاه ورقى الشعوب كافة.

واستطاعت الكويت أن تقيم علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الرائدة ودورها المميز نحو تطوير التعاون المشترك، كما كان لها دور مميز فى تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم جهود المجتمع الدولى نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية والتعاون الإقليمى والدولى من خلال هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ومنظمة دول عدم الانحياز.

110a1ef60e.jpg

وحدة الشعب

وقد دأب الكويتيون على الاجتماع سنوياً للاحتفال بعيدهم الوطنى وذكرى التحرير، إذ يُعد احتفالاً بوحدة الشعب وإنجازات البلاد وملامح تطورها عبر السنوات، كما أنه يُمثل فرصة للتعبير عن الفخر الوطنى والاصطفاف وراء القيادة الرشيدة واستذكاء عطاء الأجداد الذين أسهموا بعقولهم وسواعدهم فى بناء مستقبل الكويت وتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادى.

وهناك الكثير من الأنشطة والفعاليات الممتعة التى تشهدها الكويت منذ بداية شهر فبراير، والتى تتزامن هذا العام مع انطلاق فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربى»، مثل المسيرات الشعبية والعروض العسكرية، فضلاً عن الزينة والأعلام التى تُزين الشوارع والمبانى.

ألعاب نارية

للعيد الوطنى فى الكويت مكانة خاصة فى نفوس الشعب، تزداد قوة بمرور السنين وتعاقب الأجيال، وهو ما يعكسه عدد المشاركين الكبير فى الاحتفال بالكويت وخارجها، ومن أوجه الاحتفال بهذا اليوم تزيين الميادين والشوارع بأضواء الزينة، وتفتح أبراج الكويت -وهى أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية فى البلاد- أبوابها للزوار، فيما تتنوع الفعاليات والأنشطة المرافقة للاحتفال فى كل محافظات البلاد الـ6. وتُعد الألعاب النارية واحدة من أبرز فعاليات الاحتفال، حيث تُضاء سماء الكويت ليلاً بالألوان الزاهية التى ترسم ابتسامة على وجوه الحاضرين، وتجذب العائلات لمشاهدة هذا العرض الرائع فى مختلف المدن، علاوة على ذلك يتميز العيد الوطنى الكويتى بعروض جوية مُبهرة من قِبل الطيران الكويتى، حيث تحلق الطائرات الوطنية فى السماء، وتُزيّنها بألوان العلم الكويتى، مما يُضفى أجواءً من الفخر والفرح.

b031a119e1.jpg

مشاركة شعبية

يحرص أبناء الكويت على تنظيم مهرجانات تقليدية خلال هذه المناسبة تشمل الرقصات الشعبية، والعروض الموسيقية، والمعارض التراثية التى تُعرّف الزوار على التراث الكويتى العريق.

ويعتبر العيد الوطنى فرصة مهمة لتعريف النشء الجديد على أنماط الثقافة الأصيلة، حيث تُقام أسواق شعبية تعرض منتجات تقليدية كالحرف اليدوية والعطور والأزياء المحلية، مما يُعزّز من تجربة أجواء الفرحة، ويضيف لمسة تقليدية محبّبة للاحتفالات، كما يتم إذاعة مجموعة من الأغانى التراثية التى تعكس الفخر والانتماء الوطنى، منها «يا وطن حنا عيالك»، و«أوه يامال»، إضافة إلى بعض الأغانى الجديدة مثل «صنع فى الكويت»، و«أغنية العيد».

النشيد الوطنى

بدأت قصة النشيد الوطنى لدولة الكويت عقب تسلم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح منصب ولى العهد، ليُغير النشيد الأميرى الذى كان يُعزف فى البلاد آنذاك منذ 1961، ويُمهّد الطريق لنشيد بإبداعات وطنية كويتية، فتم تكليف ثلاثة من المبدعين حظوا بشرف تأليف وتلحين وتوزيع النشيد الجديد، وهم الشاعر أحمد مشارى العدوانى، والملحن إبراهيم الصولة، وأشرف على التوزيع أحمد على.

ومع سطوع شمس الـ25 من فبراير عام 1978 تم عزف النشيد الوطنى فى سماء الكويت لأول مرة، ليملأ ديارها عزة وفخراً. وتوالت الأجيال، وهى تُردّد: «وَطَنى الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَجْدِ وَعَلى جَبِينِكَ طَالِعُ السَعْدِ.. وَطَنى الكُوَيْت وَطَنى الكُوَيْت وَطَنى الكُوَيْتَ سَلِمْتَ للمَجْدِ».

سارية العلم

يُعد تاريخ الإعلان عن استقلال دولة الكويت من الأيام المهمة التى شكّلت مرحلة جديدة فى تاريخ البلاد المعاصر، مما يُعطى الشعب دافعاً كبيراً للاحتفال بشدة وفرحة كبيرتين، وفى سبعينات وثمانينات القرن الماضى، كانت الاحتفالات بالعيد الوطنى تُقام على امتداد شارع الخليج العربى وتنطلق بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة، فكان المشهد يضم طلاب وطالبات المدارس، الذين يشاركون الفرق الشعبية فى إحياء تلك المناسبة. لكن فى عام 1985 وبمناسبة مرور ربع القرن على استقلال الكويت، تم إعداد ساحة العلم بموقعها المميز والقريب من شاطئ البحر لإقامة الاحتفالات، وتم رفع أطول سارية لعلم الكويت فى هذه الساحة، ولهذا سُميت بساحة العلم، وتقدّر مساحتها بنحو 100 ألف متر مربع تقريباً، فيما يصل ارتفاع السارية إلى 36 متراً تقريباً.

f95f9a21b4.jpg

حديقة الشهيد

تقع فى قلب مدينة الكويت، وتروى قصة الأرض وتاريخها وثقافتها، وتعدّ أكبر حديقة حضارية فى الكويت ويستمتع الزوار بالتنزه فى المساحات الخضراء وتفقد حدائقها النباتية الجميلة من دون نسيان زيارة متحف الموطن ومتحف الذكرى الذى يوثّق ظهور الهوية الكويتية قبل قيام الدولة من خلال العمل الجماعى للقبائل المحلية، التى احتشدت للدفاع والحفاظ على موارد الكويت الجغرافية وقيمها الثقافية من خلال مشروع تاريخ الكويت الشفوى، فيما يعنى متحف الموطن بالطبيعة الجغرافية والنباتية والحيوانية والبيئية للكويت وحمايتها والمحافظة عليها ويعرض الجمال الفريد للنباتات والحيوانات ويأخذ الزوار بمعروضاته التفاعلية فى رحلة من خلال الأنظمة البيئية المحلية تشمل الطيور المهاجرة والنباتات والمناظر الطبيعية الصحراوية، وإلى جانب الأشجار والزهور الجميلة والمتاحف تحوى الحديقة الممتدة على مساحة 320 ألف متر مربع منصات ثقافية فنية ورياضية توفر للزائرين فرصة المشاركة الفاعلة فى صناعة الحدث الثقافى والاجتماعى عبر حزمة من الأنشطة النوعية التى تصب فى صقل وتغذية فن وتاريخ وثقافة البلاد.

جزيرة فيلكا

هى واحدة من أشهر الجزر التاريخية فى الكويت، وتقع فى الركن الشمالى الغربى من الخليج العربى على بُعد 20 كيلومتراً من سواحل المدينة، وقد عاش اليونانيون فيها فى القدم، وتركوا آثاراً موجودة إلى الآن، ويمكن للزوار الاستجمام فيها ضمن احتفالاتهم بالأعياد الوطنية مع الاستمتاع بمتعة الغوص فى التاريخ بفضل المواقع الأثرية الغنية التى تزخر بها.

رحلة إلى الصحراء

يهتم كثير من أبناء الكويت بالتخييم فى الصحراء فى هذا المناخ المناسب، بما يعيد الذكريات الأصيلة ويوثّق الصلات بين الجيل الجديد وماضى الأجداد العريق، حيث يمكنهم مشاهدة قطعان الإبل والتخييم، لقضاء ليلة تحت النجوم.

أبراج الكويت

تُعد أبراج الكويت من أهم المعالم العصرية فى البلاد، والتى صُممت لتتماشى مع معالم الكويت التراثية، فالبرج الأكبر والرئيسى الذى يحمل الكرتين يدل على «المبخر»، والبرج الثانى الذى يحمل كرة واحدة يدل على «المرش»، أما البرج الثالث الأصغر فيدل على «المكحلة»، وأضيفت قطع لامعة تكسو الكرات يبلغ عددها خمسة وخمسين ألف قطعة مصنوعة من الحديد الزهر المزجج المطلى بالصينى بثمانية ألوان زاهية، تناغماً مع السماء والبحر.

المسجد الكبير

يُعدّ هذا المسجد من أكبر المساجد فى شبه الجزيرة العربية، ويجمع تصميمه بين الطراز الأندلسى والشرقى، وفق تراث معمارى إسلامى تقليدى يحمل بصمات العمارة العربية فى كل أرجائه.

بدأ بناؤه عام 1979 وافتُتح رسمياً عام 1987، افتُتح المسجد وصار منذ ذلك الحين معلماً دينياً يتوافد إليه المصلّون من الرجال والنساء بأعداد كبيرة، خاصة أن مساحته الإجمالية تتّسع لأكثر من 60 ألف مُصلٍ وتتجه بعض الأسر الكويتية مع أطفالها إلى باحات المسجد فى أجواء احتفالية مبهجة، خاصة مع تزامن العيد الوطنى هذا العام مع أجواء الاستعداد لشهر رمضان المبارك.

بيت المرايا

يُعتبر واحداً من المتاحف الفريدة من نوعها فى العالم، وهو يحمل هذا الاسم، لما يحويه من مرايا مختلفة الأشكال والألوان، فقام صاحباه الزوجان الفنان التشكيلى خليفة القطان وزوجته ليديا القطان بتغطية المنزل بها.

سوق المباركية

هى سوق تراثية سُميت تيمنا باسم الشيخ مبارك الصباح، وتُقدم أنواعاً وفيرة من اللحوم والأسماك والمواد الغذائية والحلويات الشعبية والتمور والعسل ومحلات العطارة والملبوسات الرجالية والنسائية، إضافة إلى المحلات التى تبيع السلع التراثية والتحف والخزفيات والتذكارات، وتعتبر مكاناً مناسباً للزيارة والتسوق.

أزياء وطنية

تُعد الملابس الخاصة بهذه المناسبة جزءاً مهماً من الاحتفالات، يحتفل الرجال بارتداء الدشداشة التى تُعد الخيار التقليدى الأكثر شيوعاً، وغالباً ما تكون باللون الأبيض أو مزينة بألوان العلم الكويتى، إضافة إلى البشت الذى يتم ارتداؤه فوق الدشداشة فى المناسبات الرسمية، وتفضّل النساء الفساتين الملونة التى تحمل ألوان العلم الكويتى (الأخضر، الأبيض، الأحمر)، إلى جانب الأزياء الخاصة بالأطفال والإكسسوارات بألوان العلم الكويتى، وتُذاع الأغانى الوطنية فى جميع أنحاء البلاد، معبرة عن الحب والولاء للوطن، وتشترك العائلات فى تناول الأطباق التقليدية وتبادل القصص والذكريات، معززين بذلك الروابط الأسرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق