نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غارة إسرائيلية تستهدف شرق لبنان وتخلف قتلى وجرحى - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 11:11 مساءً
في تصعيد جديد يعكس استمرار التوتر بين إسرائيل ولبنان، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة على منطقة الشعرة في بلدة جنتا الواقعة شرق لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
تفاصيل الضربة الجوية: استهداف دقيق في منطقة حدودية حساسة
بحسب التقارير الواردة، فقد استهدفت المسيرة الإسرائيلية موقعًا محددًا في منطقة الشعرة، الواقعة على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، وهي منطقة معروفة بأهميتها الاستراتيجية، نظرًا لقربها من الحدود السورية وكونها إحدى نقاط التمركز القديمة لحزب الله. وشهدت المنطقة في السنوات الأخيرة غارات متكررة من قبل إسرائيل، في إطار استهداف ما تعتبره "بنية تحتية عسكرية" تابعة للحزب.
وسائل إعلام تابعة لحزب الله أكدت وقوع الهجوم، مشيرة إلى أن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخًا موجّهًا أصاب الهدف بدقة، مما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل، فيما لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من قبل الحكومة اللبنانية أو قيادة الجيش حول الحادثة.
خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
يأتي هذا القصف في وقت يفترض أن تكون فيه المنطقة في حالة تهدئة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 26 نوفمبر الماضي، والذي نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا. لكن، وعلى الرغم من تمديد المهلة حتى 18 فبراير الحالي، إلا أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق بالكامل، بل واصلت عملياتها العسكرية والتفجيرات داخل لبنان، مما أدى إلى تصاعد المخاوف من انهيار الاتفاق بشكل كامل.
تقارير محلية أكدت أن القوات الإسرائيلية لا تزال متواجدة في خمس نقاط على الأقل جنوب لبنان، مما يثير تساؤلات حول نواياها الفعلية ومدى التزامها بالاتفاقات الدولية، وسط تحذيرات من إمكانية تصعيد المواجهات العسكرية في أي لحظة.
الرسائل الإسرائيلية من وراء الغارة: استعراض قوة أم ضربة استباقية؟
يرى مراقبون أن الغارة الإسرائيلية تحمل رسائل سياسية وأمنية مزدوجة، حيث تسعى تل أبيب إلى إظهار قدرتها على استهداف أي موقع داخل لبنان في أي وقت، وإرسال تحذير واضح لحزب الله بشأن استمرار نشاطاته العسكرية. كما تأتي الغارة وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خصوصًا مع استمرار الحرب في غزة، والمخاوف من امتدادها إلى الساحة اللبنانية.
من جهتها، تلتزم السلطات اللبنانية الصمت حتى اللحظة، بينما تتابع قيادة الجيش مجريات الأمور على الأرض، وسط تساؤلات حول ما إذا كان حزب الله سيرد على هذا التصعيد الإسرائيلي أم أنه سيتجنب الدخول في مواجهة مباشرة جديدة في هذه المرحلة.
هل نشهد تصعيدًا أكبر؟ المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة تلوح في الأفق
مع استمرار الغارات الإسرائيلية وغياب أي خطوات جدية لوقف التصعيد، يزداد القلق من أن لبنان قد يكون مقبلًا على جولة جديدة من المواجهات العسكرية، خاصة إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. فهل نشهد في الأيام المقبلة تصعيدًا جديدًا قد يغير معادلة التهدئة الهشة؟ أم أن الأطراف المعنية ستسعى إلى ضبط النفس لتجنب حرب شاملة؟
0 تعليق