أثار مقطع فيديو لقيادي حوثي بارز جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره وهو يبكي خلال لقاء تلفزيوني بجانب مجموعة من نساء حزب الله اللبناني، مما أثار تساؤلات واستغراب المتابعين حول طبيعة المشهد ودوافع القيادي الحوثي.

وقال ناشطون يمنيون إن هذا السلوك ليس جديدًا على القيادي الحوثي، مشيرين إلى أنه "يدأب على البكاء في كل لقاءاته الإعلامية، خاصة عندما يكون برفقة شخصيات أو ممثلين عن حزب الله"، معتبرين أن ذلك يبدو وكأنه "محاولة للتقرب إليهم بطريقة مبالغ فيها".

وأضافوا أن القيادي الحوثي "يبدو وكأنه يستجدي شيئًا ما من حزب الله، حتى النساء اللواتي كنّ بجانبه أظهرن استغرابهن من مستوى الذل الذي وصل إليه الحوثيون عبر هذه التصرفات".

وفي تعليقات أخرى، أكد بعض الناشطين أن مثل هذه التصرفات تعكس "تفاهماً عميقاً بين الحوثيين وحزب الله"، لكنها أيضاً تكشف عن "إحساس بالدونية لدى الحوثيين أمام الحزب"، حيث ذهب البعض إلى حد القول إن "حسن نصر الله أصبح يُنظر إليه كوالد روحياً بالنسبة للحوثيين"، مما يعزز فكرة الاعتماد الكامل على إيران وذراعها الإقليمي.

وعلى وقع هذه التصريحات والتفسيرات، شن مغردون يمنيون هجوماً عنيفاً على القيادي الحوثي، واصفين إياه بأنه "يحاول بشتى الطرق التقرب إلى إيران وكسب دعمها السياسي والعسكري"، مؤكدين أن هذا السلوك يعكس "خضوع الحوثيين الكامل لإرادة طهران"، وأنهم مستعدون للتضحية بكل شيء مقابل الحصول على الدعم الإيراني.

الجدل المستمر حول هذا الموضوع يسلط الضوء على العلاقة المعقدة التي تربط الحوثيين بإيران وحزب الله، حيث تبدو هذه العلاقة مليئة بالرمزيات والدلالات التي تتجاوز مجرد التعاون العسكري أو السياسي، لتصل إلى مستوى الرمزية الدينية والسياسية التي تحاول جماعة الحوثي تعزيزها في خطابها الإعلامي.