أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله المختلفة، وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ولفت، خلال استقباله رئيس «تيار الحكمة الوطني» العراقي عمار الحكيم، إلى أهمية بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله الفلسطينيين، مع رفض اقتراحات تهجير الشعب الفلسطيني، لعدم تصفية القضية الفلسطينية، وتجنب التسبب في تهديد الأمن القومي لدول المنطقة.

وشدد الرئيس المصري على أهمية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية؛ كون ذلك الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.

ورداً على خطة مقترحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد السيسي الشهر الماضي على أن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة هو «ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».

وفي ليبيا، شهد مقر إدارة المراسم العامة بديوان وزارة الخارجية في طرابلس،أمس، توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، وهيئة البحث والتعرف عن المفقودين ومركز طب الطوارئ والدعم والمجلس الأعلى للشباب الفلسطيني.

وتهدف المذكرة إلى إرسال فريق طبي ليبي إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى إقامة مستشفى ميداني متكامل، مزود بأحدث المعدات الطبية والكوادر المتخصصة، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه ليبيا للشعب الفلسطيني.

كما تشمل المذكرة تعزيز التعاون في المجال الصحي، وتوفير المستلزمات الطبية العاجلة، بما يسهم في التخفيف من معاناة الأهالي في القطاع وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، أن «إسرائيل لن تساوم على أمنها على الحدود السورية».

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن ساعر أن «حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعملان في سوريا، لإنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل»، مشددًا على أن «إسرائيل ستظل ملتزمة بحماية أمنها في وجه أي تهديدات محتملة».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد أن إسرائيل لن تسمح باستخدام الأراضي السورية «كقاعدة عمليات» ضدها، مشيرًا إلى أن «إسرائيل ستتصرف لمنع أي تهديد من الظهور على حدودها».

وتابع نتنياهو، خلال مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: «ناقشت مع وزير الخارجية الأمريكي مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وأي قوة في سوريا تعتقد أنها قادرة على تهديد إسرائيل، فهي مخطئة للغاية»، بحسب قوله.

ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيطر على ما يقارب من 95% من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي، ومنع الحكومة المؤقتة السورية، من الاقتراب من المناطق التي دخل إليها خارج المنطقة العازلة في الجنوب السوري.