أعربت سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، عن امتنان الأمم المتحدة لكل من مصر وقطر لما بذلته الدولتان من جهود دبلوماسية مكثفة أسهمت بشكل كبير في إنجاح ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأشارت كاخ في كلمتها إلى أن الدور المصري القطري كان حاسمًا في منع التصعيد من التحول إلى حرب شاملة، مؤكدة أن استمرار هذه الجهود الإقليمية يضمن تحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة الذي لا يزال يعاني من آثار الحروب المتتالية وأزمات إنسانية متفاقمة.

الأمم المتحدة تدين العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية

في سياق متصل، لم تكتفِ كاخ بتقديم الشكر لمصر وقطر فحسب، بل وجهت أيضًا رسالة شديدة اللهجة تجاه إسرائيل بسبب تصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وعبّرت المسؤولة الأممية عن قلقها البالغ من تعزيز إسرائيل لوجودها العسكري في الضفة الغربية، معتبرة أن هذه التحركات قد تقود المنطقة إلى مزيد من التوتر والاضطراب.

وأضافت: "ندين كافة الاستفزازات وأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية، وندعو السلطات الإسرائيلية لاتخاذ خطوات عاجلة لمنع مثل هذه الأفعال التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها".
 

دعوات أممية لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

كما لم تغفل المسؤولة الأممية في خطابها الإشارة إلى الوضع الحرج في لبنان، حيث طالبت جميع الأطراف اللبنانية والإسرائيلية بالالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، داعيةً إلى ضرورة احترام التهدئة لتجنب خطر تجدد المواجهات العسكرية في المنطقة الحدودية الحساسة بين الجانبين.

وشددت كاخ على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ضمان التزام الأطراف بهذا الاتفاق ومنع أي خطوات قد تؤدي إلى التصعيد العسكري أو التوتر السياسي في المنطقة.

إطلاق سراح الأسرى خطوة ضرورية لضمان استدامة الهدنة

وفي إطار متابعتها لتنفيذ اتفاق غزة، طالبت كاخ إسرائيل وحركة حماس بتنفيذ جميع البنود التي اتُفق عليها، لا سيما تلك المتعلقة بـ إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين، باعتبارها خطوة إنسانية حيوية لبناء الثقة واستدامة وقف إطلاق النار.

وأكدت أن الأمم المتحدة مستمرة في دعم الجهود الرامية لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، وإعادة الإعمار، وتأمين المساعدات اللازمة للسكان الذين لا يزالون يعانون من آثار الحرب الأخيرة.