استكمالاً لحزمة القرارات الجديدة التى يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه الحكم، أعلن عن مقاضاة وسائل الإعلام والمؤلفين الذي يستخدمون مصادر "مجهولة"، محذراً باتخاذ خطوات رادعة ضد الكتاب والمؤلفين التى تقوم بنشر أخبار كاذبة.

ترامب يهدد بمقاضاة وسائل الإعلام

وكتب ترامب على موقع Truth Social أن هذه القصص هي "خيال تشهيري" وتعهد باتخاذ إجراءات قانونية، وقال: "في مرحلة ما، سأقوم بمقاضاة بعض هؤلاء المؤلفين وناشري الكتب غير الشرفاء، أو حتى وسائل الإعلام بشكل عام".

وأشار الرئيس إلى أن "المصادر المجهولة" التي تشير إليها القصص غير موجودة، وقال إنها نتيجة طبيعية لكونه يتمتع "بأفضل شهر افتتاحي لأي رئيس في التاريخ".

وقال ترامب إن شخصًا ما يجب أن يدفع "ثمنًا باهظًا" مقابل الأخبار، مضيفًا أنه من الممكن إعداد قانون جديد لمكافحة هذا الوضع.

يأتي هذا المنشور بعد تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز يوم الثلاثاء (زعم) أن مستشار ترامب بيتر نافارو اقترح طرد كندا من شبكة الاستخبارات Five Eyes -- أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتأتي خطوته الأخيرة بعد نشر تحقيق جديد كتبه الصحفي مايكل وولف، والذي أثار غضب ترامب وفريقه.ويقول الكتاب إنه بعد نجاته من محاولة اغتيال في الصيف الماضي أثناء الحملة الانتخابية، بدا ترامب "على وشك الانهيار"، غير قادر على إكمال الجمل، ودخل في نوبات غضب مذهلة.

الكتاب الجديد الذي كتبه وولف - والذي كان من أكثر الكتب مبيعًا والذي صدر في عام 2018 بعنوان "النار والغضب: داخل البيت الأبيض لترامب" - من بين ادعاءات أخرى مثيرة للدهشة، يقتبس أيضًا من مصدر في مار إيه لاغو قوله إن زوجة ترامب ميلانيا تكرهه.

ترامب يفتح النار على الإعلام المعارض

وفي ظل إدارة ترامب، يخوض البيت الأبيض مناوشات مبكرة وكثيرة مع وسائل الإعلام، في حين يواصل الرئيس الضغط بلا هوادة لتحقيق أجندته اليمينية المتطرفة التي تستهدف المهاجرين وتعمل على تدمير الحكومة الفيدرالية من خلال العمل الحر للملياردير إيلون ماسك، وهو مستشار له دور كبير في فترة ولاية ترامب الثانية.

وفي يوم الثلاثاء، خالفت الإدارة عقودا من التقاليد بإعلانها أن البيت الأبيض نفسه سوف يختار وسائل الإعلام التي تحصل على إمكانية الوصول عن قرب إلى الرئيس في أماكن محصورة مثل المكتب البيضاوي.