نشر في تونسكوب يوم 26 - 02 - 2025

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، خلال زيارته اليوم إلى ولاية القصرين، أن الجهة تحتل المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر التنمية، إلا أن ذلك لا يعكس حقيقة الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها.
وأوضح الوزير في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف أم" أن القصرين تزخر بمقومات تنموية هامة، من بينها السياحة الثقافية، حيث تضم أكثر من 35% من المخزون التراثي الوطني، إضافة إلى موقعها الحدودي مع الجزائر، مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التجارة الحدودية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أنه تم تخصيص الاعتمادات اللازمة لعدد من المشاريع، من بينها مشروع الرواق الاقتصادي الذي سيربط بين ولايات صفاقس وسيدي بوزيد والقصرين، وهو ما سيساهم في تحسين النفاذ إلى الجهة وتشجيع المستثمرين الخواص على بعث مشاريع اقتصادية تدعم التنمية المحلية.
كما شدد الوزير على أن المخطط الخماسي 2026-2030 سيكون مختلفًا عن سابقيه، حيث سيعتمد على مشاغل الجهات، مما سيمكن القصرين من تحقيق نسب نمو وتنمية أكثر استدامة.
وعُقدت بهذه المناسبة جلسة بمقر ولاية القصرين، حضرها والي الجهة وكاتب عام الولاية وإطارات من الوزارة، إلى جانب ممثلي السلطة الجهوية والنواب والمجالس المحلية والبلديات.
وفي سياق متصل، أكد النائب عن ولاية القصرين، محمد بن رزيق شعباني، على أهمية الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجهة، مشددًا على ضرورة تحسين البنية التحتية لتمكين المشاريع من التنفيذ الفعلي. كما طالب بتفعيل المشاريع المبرمجة ضمن جدول زمني محدد، مع اقتراح إحداث إذاعة جهوية مستقلة تعنى بنقل مشاغل ومتطلبات سكان الجهة.

.