داخل أروقة محكمة الأسرة، وقف رامي أحمد، 40 عامًا، يروي قصته التي امتزجت بين الألم والخذلان، بعد أن تركته زوجته وأخذت أبناءه الثلاثة، رافعة ضده قضايا خلع ونفقة وتبديد منقولات، ما دفعه إلى المطالبة بحقه في رؤية ابنته مريم، التي لم يتمكن من لقائها منذ فترة طويلة.

بداية الأزمة.. "إزازة زيت أشعلت الخلافات"

بحسب رواية رامي، بدأت مشكلته عندما رفض إعطاء زوجته المال لشراء زجاجة زيت، الأمر الذي أدى إلى مشادة كلامية تطورت إلى شجار، انتهى بتعديه عليها بالضرب بعدما عايرته بمرضه وإعاقته، رغم معرفتها بذلك قبل الزواج.  

ويضيف رامي لـ تحيا مصر: "مراتي خدت العيال وسابت البيت، رفعت عليا قضايا، وكل ده بسبب إن الفلوس اللي بديها لها مش كفاية، مع إنها بتاخد تموين وأكل من بيت أمي، والـ3000 جنيه اللي بديها لها كانوا للمشتريات بس، ولو احتاجت حاجة كانت بتروح لأمي وأمي بتديها كل حاجة".  

الهروب من المنزل.. وبلاغ بالخطف

يواصل رامي حديثه قائلًا إن زوجته تركت المنزل وذهبت للعمل رغم رفضه، مضيفًا: "أنا مش موافق إنها تشتغل عند حد، وبعد ما مشت بيوم، الأولاد هربوا من عندها ورجعوا لي، لكن هي عملت فيا محضر بتهمة خطفهم، مع إنها مش بتتكلم عن إهمالها ليهم". 

ويتابع: "بعد ما مراتي سابت البيت، حياتي بقت أهدى، وأولادي بقوا أحسن، وهما نفسهم أمهم تختفي من حياتهم، بيحبوا يعيشوا مع ستهم ومش طايقين حد يعيش معاهم".  

الحنين إلى الابنة المفقودة

رغم كل هذه الخلافات، إلا أن ما يؤلم رامي حقًا هو عدم رؤية ابنته مريم، قائلًا بحزن: "نفسي أشوف بنتي، حتى لما عملت عملية، مراتي رفضت تجيبها تزورني، وهي بتنتقم مني ومن نفسها بسبب أهداف شخصية، وحتى لو عاوزة ترجع، أنا مستحيل أرجع لست دخلتني المحاكم".  

حلم الأب رغم التحديات

يختتم رامي حديثه بأمنية يتمناها كل أب، قائلًا: "نفسي أربي عيالي وأطلعهم دكاترة، لكن مراتي مش عاوزاهم يتعلموا، وبتقول كفاية إنهم بيأكلوا وبيشربوا، رغم إني شخص عندي 5% إعاقة ومريض صرع، وشغلي محدود، لكن كنت بحاول أوفر ليهم كل حاجة، وكنت بحبها وبتمنى لها الخير".