تتواصل موجة السخرية والسخط من مواقف القيادات الحوثية في بيروت، ومن أبرزها ظهور القيادي الحوثي حمود شرف متوسلًا للحارس الشخصي لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، راجيًا منه أن يسمح له بتقبيل يده، فقط لأنها صافحت نصر الله في وقت سابق.

ورغم محاولات الحارس الإفلات من هذا الموقف المحرج، أصرّ شرف بإلحاح، مرددًا بلهفة: "لو سمحت، لو سمحت، لو سمحت"، في تصرف بدا وكأنه محاولة لنيل "بركة" رمزية تجسد حالة التبعية العميقة.

وزير الإعلام اليمني: قمة الذل والانحطاط
هذا الظهور المهين لم يمر دون تعليق رسمي، حيث وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المشهد بأنه "قمة الذل والانحطاط"، مؤكدًا أن سلوك القيادي الحوثي يعكس استعبادًا فكريًا جعلهم يرون أنفسهم مجرد "عبيد في منظومة المشروع الإيراني".

وقال الإرياني: "أن يحاول أحد قادتهم تقبيل يد فقط لأنها صافحت نصر الله، فهذا ليس مجرد تعبير عن الولاء، بل عن استعباد كامل يجعلهم أدنى من مجرد أتباع. إنه سلوك يكشف حقيقة الحوثيين داخل محور إيران.. مجرد أدوات بلا كرامة، يلهثون وراء الفتات، ويبالغون في خضوعهم لدرجة تثير استغراب حتى من يعتبرونهم أسيادهم".

"شيعة شوارع".. رفض مهين من حارس نصر الله
الأكثر إهانة، وفقًا لمراقبين، أن الحارس رفض حتى أن يمد يده، متجاهلًا توسلات شرف، وكأنما يبعث برسالة واضحة: "أنتم لا تستحقون حتى هذا الفعل". وهو مشهد اعتبره البعض تلخيصًا لمكانة الحوثيين الحقيقية في معسكر إيران، حيث لا يُنظر إليهم سوى كمجرد "شيعة شوارع".

ابتذالٌ بلا حدود.. قيادي حوثي يتوسل حارس حسن نصر الله ليسمح له بتقبيل يده وردة فعل مفاجئة من الأخير

المشهد الذي جرى ضمن زيارة الوفد الحوثي إلى بيروت، لم يكن الأول ضمن سلسلة مواقف مذلة أظهرت انعدام أي إحساس بالكرامة لدى قيادات الجماعة. ويؤكد محللون أن هذه الدرجة من الخضوع لا تليق بقادة سياسيين، بل بأشخاص "استمرأوا العبودية والتبعية المطلقة"، وفق تعبيرهم.