نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسي سعودي يحذّر الحوثيين من مصير ”حزب الله” إذا نقضوا اتفاق الهدنة: إيران لم تعد قادرة على دعم أذرعها الخارجية - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025 11:43 مساءً
في تصريحاتٍ لافتة، حذّر السياسي السعودي علي العريشي ميليشيات الحوثي من العواقب الوخيمة التي ستترتب على نقضها لاتفاق الهدنة المبرم مع التحالف العربي، مؤكداً أن استئناف الحرب سيُعرّض الحوثيين لمصير مماثل لما آل إليه حزب الله اللبناني.
وأشار العريشي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي يختلف جذرياً عن المراحل السابقة، خاصةً مع تراجع النفوذ الإيراني وانهيار محورها الإقليمي.
وأضاف العريشي في حديثه: "المرحلة الراهنة تشهد تحولاتٍ استراتيجية كبرى، حيث أدركت إيران قبل غيرها أن محورها قد سقط وحُسم أمره. بل إن النظام الإيراني نفسه يواجه تهديداتٍ وجودية داخلية، وهو ما دفعه إلى التمركز في وضع دفاعي، والتركيز على حماية نفسه بدلاً من الاعتماد على أذرعه الخارجية".
وتابع: "هذا التراجع الإيراني يُظهر أن الحوثيين وغيرهم من الميليشيات المدعومة من طهران لم يعودوا قادرين على الاعتماد على الدعم الإيراني كما كان في السابق".
وتأتي تصريحات العريشي في وقتٍ تشهد فيه اليمن هدوءاً نسبياً بعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، وسط مخاوف من أن تقوم ميليشيات الحوثي بنقض الاتفاق وإشعال الحرب مجدداً.
وأكد العريشي أن أي تحرك من هذا القبيل سيكون بمثابة "حكمٍ ذاتي بالإعدام" على الحوثيين، الذين سيُواجهون مصيراً مشابهاً لما حدث لحزب الله اللبناني، الذي فقد الكثير من نفوذه وقدراته العسكرية في السنوات الأخيرة.
وأشار العريشي إلى أن النظام الإيراني، الذي كان يُعتبر الداعم الرئيسي للميليشيات في المنطقة، بات يعاني من أزماتٍ داخلية خانقة، مما قلّص قدرته على تقديم الدعم اللوجستي والعسكري لأذرعه الخارجية.
وأضاف: "إيران اليوم لم تعد قادرة على لعب الدور الذي كانت تلعبه سابقاً، وهي تعيش حالة من التقهقر والانكفاء على الذات، وهو ما ينعكس سلباً على أداء الميليشيات التي كانت تعتمد عليها".
واختتم العريشي حديثه بالتأكيد على أن استمرار الهدنة في اليمن يُعدّ فرصةً تاريخية لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين للالتزام بالاتفاق وعدم العودة إلى إشعال الصراع.
يُذكر أن تصريحات العريشي تأتي في إطار التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والتي تشير إلى تراجع النفوذ الإيراني وتغيّر موازين القوى الإقليمية، مما قد يُعيد تشكيل الخريطة السياسية في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
0 تعليق