يعيش البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، أزمةَ نتائج محليةً، لم يواجهها خلال أي بطولة دوري عمل فيها منذ موسم 2020ـ2021 عندما كان يقود بنفيكا في بلاده.
وفي آخر خمس جولاتٍ من دوري روشن السعودي، حقق فريق جيسوس انتصارًا وحيدًا، وتعادل مرتين، ومُني بهزيمتين، آخرهما، الجمعة، أمام الأهلي بنتيجة 2ـ3.
ودفعت تلك النتائج المدرب إلى الاعتراف، خلال مؤتمرٍ صحافي تلا المباراة الأخيرة، بأن فريقه «لا يمر بأفضل فتراته»، وبحاجته إلى «مراجعة ما يحدث داخليًّا».
وبدأت هذه السلسلة بتعادلٍ خارج الرياض مع ضمك 2ـ2 في مباراةٍ، شهدت تأخره 1ـ2 حتى الدقيقة 77 عندما سجَّل الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب الوسط، هدفًا، أنقذ به نقطةً للفريق.
وفي المباراة التالية، ظلَّ أيضًا متأخرًا أمام الرياض بهدفٍ نظيفٍ، وأدرك الجناح سالم الدوسري التعادل 1ـ1 في الدقيقة 60.
وبعد تعادلين متتاليين، سقط على أرض الاتحاد بهزيمةٍ مدوِّيةٍ، قوامها أربعة أهدافٍ لـ «النمور»، رغم التقدم أولًا بهدفٍ للمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو.
وبدا أنه استعاد التوازن عندما فاز على الخلود في المباراة التالية 5ـ1، لكنْ سرعان ما عاد إلى الاهتزاز عبر الخسارة أمام الأهلي.
ولم يُسجِّل جيسوس، الذي يدرِّب الهلال منذ بداية الموسم الماضي، أرقامًا مثل هذه سواء في نسخة الدوري السابقة، أو الجارية.
وفي تجربته مع فنربخشة التركي، التي سبقت قدومه إلى الهلال، لم يحدث أيضًا أن حقق انتصارًا وحيدًا في خمس جولاتٍ متتاليةٍ ضمن بطولة الدوري.
أمَّا مع بنفيكا، الذي درَّبه موسمًا ونصف الموسم قبل فنربخشة، فعرف جيسوس فترةَ تراجعٍ قريبةَ الشبه لما يعيشها حاليًّا.
وتعود تلك الفترة إلى بدايات العام 2021 في منتصف موسمه الأول مع العملاق البرتغالي.
وآنذاك بدأ بنفيكا، تحت قيادة جيسوس، عامه في الدوري بالتعادل 1ـ1 مع سانتا كلارا، ثم هزم تونديلا 2ـ0، وبعد ذلك عزف عن الفوز لأربع جولاتٍ متتاليةٍ، مكتفيًا بالتعادل 1ـ1 مع بورتو وناسيونال ماديرا، ودون أهدافٍ مع فيتوريا دي جيمارايش، في حين خسر 0ـ1 أمام سبورتينج لشبونة.
ورغم تدنِّي النتائج، استمرَّ المدرب في منصبه، وأكمل ذلك الموسم، ورحل في منتصف تاليه «بالتراضي»، كما ذكر النادي حينها.