اختارت مارينا مجدي، الفتاة المصرية الطموحة، أن تقوم بالتسويق السياحي لمصر وحضارتها العريقة على طريقتها الخاصة، حيث قررت أن تتقمص شخصية “باستت” الإلهة الفرعونية الشهيرة، رمز القوة والحماية عند المصريين القدماء، وتروج لآثار الأقصر من خلال ارتداء ملابس فرعونية وإجراء مكياج خاص يعكس ملامح هذه الإلهة.

مصر تمنح تأشيرات مجانية للقادمين إلى الأقصر وأسوان هذا الصيف

فتاة مصرية تسوق للسياحة على طريقتها الخاصة ومفاجأة في معبد الأقصر: رفض الدخول بسبب رسوم باهظة

وقالت مارينا لـ القاهرة 24: كنت آمل أن يكون التسويق السياحي في معبد الأقصر بداية رائعة لمبادرتي، إلا أني فوجئت برفض دخولي  إلى المعبد. حيث إن المسؤولين في المعبد طالبوني  بدفع مبلغ 25 ألف جنيه كرسوم تصوير، مما شكل صدمة لي، خاصة في ظل الهدف النبيل الذي أسعى لتحقيقه من تسويق سياحي لآثار بلدي.

ترحيب غير متوقع في شوارع الأقصر

وأضافت: بعد فشلي في دخول معبد الأقصر، بسبب تلك الرسوم الباهظة بسبب ملابسى الفرعونية وشكلي، قررت أن أواصل تسويقي السياحي عبر التجول في شوارع الأقصر وكورنيش النيل. المفاجأة كانت في ترحيب أهالي الأقصر والسائحين الأجانب الذين التقطوا صورًا معي وأشادوا بالمبادرة، مما جعلني أشعر بالراحة والتشجيع.

“باستت” في مصر القديمة: رمز القوة والحماية

تعد القطة في مصر القديمة رمزًا أساسيًا للعديد من المعاني العميقة، بدءًا من الحماية ضد الشرور وصولًا إلى الحكمة والاستقلال. كانت “باستت” هي الإلهة التي يجسدها المصريون القدماء كقطة، وكانت تحظى بمكانة كبيرة في الديانة المصرية، حيث كانوا يعاملون القطط معاملة خاصة، حتى إن قتل قطة كان يعاقب عليه بالإعدام.

وأكدت مارينا مجدي على أهمية تسويق السياحة بشكل مبتكر، حيث تمنت أن تتم إعادة النظر في الرسوم المرتفعة التي يتم فرضها في المواقع السياحية الأثرية، وطالبت وزارة السياحة والآثار بدعم المبادرات التي تهدف إلى إبراز جمال وثقافة مصر للعالم.