حققت الهجانة اليمنية ريم سالم إنجازاً بارزاً بالحصول على المركز الثاني في سباق ركوب الإبل الذي أقيم مؤخراً في المملكة العربية السعودية، مما يعكس موهبتها الفذة وقدراتها الكبيرة في رياضة السباقات التقليدية التي تعتبر جزءاً من التراث العربي الأصيل.

ريم سالم، الهجانة الشابة التي ولدت ونشأت في الإمارات العربية المتحدة لأبوين يمنيين، أصبحت نموذجاً ملهماً للشباب العربي الطامح إلى تحقيق النجاح في رياضة ركوب الإبل. منذ طفولتها، أظهرت ريم شغفاً كبيراً بالإبل، حيث نشأت في بيئة تعزز حب هذه الرياضة العريقة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث العربي الغني.

شاركَت ريم في السباق الذي استقطب مجموعة من أفضل الهجانين والهجانات من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تبارى المشاركون على مضمار طويل يتطلب قدرة عالية على التركيز والتحكم بالإبل. وبفضل مهاراتها المتميزة وإصرارها الكبير، تمكنت ريم من الوصول إلى خط النهاية في المركز الثاني، متفوقة على العديد من المنافسين البارزين.

هذا الإنجاز ليس مجرد فوز شخصي بالنسبة لريم، بل هو مصدر فخر لليمن وأبناء الجالية اليمنية في الخارج. وأكدت ريم أن هذا النجاح يعود إلى الدعم المستمر الذي تحظى به من عائلتها وأصدقائها، وكذلك من خلال تدريباتها المكثفة التي استمرت سنوات طويلة. وقالت في تصريح لها بعد السباق: "أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تمثيل اليمن بهذا الشكل المشرف، وأعاهد الجميع بأنني سأواصل العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات."

يُذكر أن رياضة ركوب الإبل تحتل مكانة خاصة في الثقافة العربية، وهي رمز للتراث والتقاليد الأصيلة. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد أن المرأة العربية قادرة على تحقيق الإنجازات في جميع المجالات، بما في ذلك الرياضات التقليدية التي كانت حكراً على الرجال لعقود طويلة.