خلية نحل في معبر رفح.. قوافل المساعدات تتدفق على غزة على مدار الساعة - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خلية نحل في معبر رفح.. قوافل المساعدات تتدفق على غزة على مدار الساعة - ميديا سبورت, اليوم الأحد 9 فبراير 2025 11:46 صباحاً

إدخال مساعدات غذائية ومستلزمات طبية وأدوية ومواد إغاثية وشحنات وقود وغاز طهي لتأمين احتياجات سكان القطاع
 

على مدار الساعة، يشهد معبر رفح، توافد دفعات من الشاحنات المحملة بالإمدادات الإغاثية، في طريقها إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة، ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، وتحول المعبر إلى خلية عمل لا تهدأ على مدار الساعة، لأدخال المساعدات إلى القطاع.

 

ووفقاً لما رصدته "صوت الأمة" فإن الشاحنات التي يتم إدخالها تشمل مساعدات غذائية، مستلزمات طبية، أدوية، ومواد إغاثية ضرورية، بالإضافة إلى شحنات وقود وغاز طهي، بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في المواد الأساسية.

 

ويشهد معبر رفح استعدادات طبية مكثفة لاستقبال المصابين والمرضى القادمين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، حيث تم تجهيز سيارات الإسعاف، وتأمين الفرق الطبية والمستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة فور وصولهم إلى الأراضي المصرية، وأكدت مصادر طبية أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين كافة الجهات لضمان نقل المصابين بشكل سريع وآمن، مشيرةً إلى جاهزية الفرق الطبية لاستقبال أي حالات طارئة تستدعي تدخلاً عاجلاً.

 

والأسبوع الماضى، ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية الخاصة باستقبال المصابين الفلسطنيين، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق العمرانية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث تهدف اجتماعات اللجنة بتكليف من القيادة السياسية، إلى وضع خطط محددة للتنسيق بين الوزارات المعنية، والقطاعات والجهات المختلفة، لتقديم أفضل الخدمات الطبية لمصابي الأحداث في قطاع غزة.

 

وشهد الأجتماع التوافق على أهمية دور اللجنة التنفيذية الخاصة باستقبال المصابين الفلسطنيين، في التنسيق بشأن القرارت المتخذة من قبل «لجنة الأزمات» التي تعقد في مستشفى العريش العام، بشكل دوري، للتنسيق لاستقبال الحالات المصابة، حيث تم الاتفاق على تحديد مسئول من الوزرات المعنية، وممثل من المستشفيات الجامعية، للتواصل مع المحافظات، بالإضافة إلى تحديد ممثل للوزارات في لجنة الأزمات بمستشفى العريش، كما تم التنسيق لتوفير كافة اللوجستيات المتعلقة بفرز ونقل الحالات الحالات المصابة، واستقبالها في المستشفيات، وكذلك التنسيق لنقل الحالات إلى المحافظات المجاورة إذا استدعى الأمر، مع رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات مدن القناة، لاستقبال المرضى والمصابين، وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم.

 

ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، تحولت مصر إلى شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع، حيث قدمت وحدها ما يزيد عن 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وهذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تأتي امتدادًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، حيث لم تكن القاهرة يومًا بعيدة عن هموم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي، أو العسكري، أو الإنساني.

 

وفي إطار توجيهات القيادة السياسية، واستمرارًا للدور المصري الريادي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إطلاق القافلة رقم 11 و12 للمساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة إلى قطاع غزة، مؤكداً أن هذه القوافل تأتي استمرارًا للجهود المصرية المتواصلة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وتأكيدًا على التزام مصر بدورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، وأوضح أن القافلة رقم 11 و12 تحملان (البطاطين، والخيم، والمراتب، وأدوات النظافة الشخصية) لتلبية الاحتياجات الأساسية لإخواننا في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعانون منها.

 

واشار فاروق إلى أن الوزارة، من خلال اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، عملت على تسهيل وصول المساعدات بالتنسيق مع الجهات الدولية والمحلية، وعلى رأسها هيئة الإغاثة الكاثوليكية، موضحاً أنه منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023، تم إطلاق العديد من القوافل المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي شملت توفير آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية العاجلة، بإجمالي مساعدات تجاوزت 1200 طن، تم نقلها عبر 160 شاحنة و5 طائرات محملة بالإمدادات العاجلة.

 

واكد فاروق أن العمل جارٍ حاليًا على قدم وساق للتحضير لإطلاق القافلة رقم 13، بالتعاون بين اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية وكافة الجهات المعنية، بما يضمن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 

من جهته أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن معدن الشعب المصري يظهر جليًا في الشدائد، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل الدولة الأكثر مساندة للقضية الفلسطينية، وأوضح في تصريحات إعلامية، أن اتفاقية وقف إطلاق النار تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية: تسليم الأسرى، دخول المساعدات لغزة، واستقبال المصابين والجرحى من أهالي القطاع، مؤكدًا أن الملف يُدار بنجاح وفق المخطط المصري، وبمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار، بدأت عملية إصلاح معبر رفح من الجانب الفلسطيني المتضرر جراء القصف الإسرائيلي، موضحًا أن مصر تستقبل المصابين لتلقي العلاج فورًا، وأكد أن المعبر يعمل بكامل طاقته من الجانب المصري، فيما تواصل الجهات الفلسطينية العمل لإصلاح الجانب المتضرر.

 

وكشف اللواء مجاور أنه منذ الأول من فبراير تم استقبال 104 مصابين و171 مرافقًا، معظمهم من النساء والأطفال، موضحًا أن وزارة الصحة المصرية خصصت ثلاث مستشفيات رئيسية لاستقبالهم: الشيخ زويد، العريش العام، وبئر العبد، مع جاهزية مستشفيات الجامعة للاحتياط، وشدد على أن الدولة المصرية ستساعد المصابين بعد تلقي العلاج في العودة إلى غزة بالتنسيق مع كافة الأجهزة.

وشدد مجاور على أن مصر لا تكتفي بإدخال المساعدات الغذائية فحسب، بل تشمل أيضًا البطاطين، الخيام، دورات المياه الميدانية، والمستلزمات الطبية، كما أكد على ارتفاع الروح المعنوية داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى التنظيم الكبير للأشقاء الفلسطينيين في توزيع المساعدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق