أصدرت دار«كنوز» للنشر والتوزيع طبعة جديدة من كتاب « الصندوق الأسود.. عمر سليمان »، لمؤلفه الكاتب الصحفي مصطفى بكري

الكتاب الذي يقع في 254 صفحة، يتناول تفاصيل وأسرار الوقائع التي كان عمر سليمان شاهدًا عليها أثناء أحداث ثورة 25 يناير2011، وما قبلها وما بعدها وحتى وفاته، وذلك من خلال اللقاءات التي جرت بين المؤلف وبين اللواء عمر سليمان في هذه الفترة، ويتناول الكتاب تفاصيل ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية والأسباب التي دفعته إلى ذلك، كما يتناول تفاصيل وفاته وذلك من خلال شهادات المقربين منه.

أبعاد المؤامرة الأجنبية ضد مصر

ويعد الكتاب شهادة حية على واحدة من أخطر فترات تاريخ مصر المعاصر، حيث يكشف الكتاب أبعاد المؤامرة الأجنبية ضد مصر والتي استهدفت نشر الفوضى في البلاد، وعلاقة هذه القوى بجماعة الإخوان الإرهابية، والحوارات واللقاءات التي جرت من خلف الستار.

ويكشف الكتاب أسرار الخلاف بين اللواء عمر سليمان وبعض المقربين من الرئيس مبارك، وتفاصيل ما جرى بينه وبين رجل الأعمال أحمد عز قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في عام ٢٠١٠، تلك الانتخابات التي كانت واحدة من أسباب انهيار النظام.

ويتناول الكتاب تفاصيل اجتماع القرية الذكية قبيل أحداث يناير بأربعة أيام والخلافات التي نشبت في هذا الوقت.

ويكشف الكاتب مصطفى بكري في كتابه « الصندوق الأسود.. عمر سليمان »، عن الأسباب التي دفعت الرئيس مبارك إلى اختيار عمر سليمان لمنصب نائب رئيس الجمهورية بعد اعتذار المشير طنطاوي وردود أفعال أسرته.

ويتناول الكاتب محاولة اغتيال عمر سليمان وردة فعل الرئيس مبارك تجاهها، والأسباب التي دفعت الرئيس مبارك إلى تأجيل تفويض عمر سليمان باختصاصات رئيس الجمهورية حتى العاشر من فبراير ٢٠١١.

ويقول الكاتب " كان اللواء عمر سليمان، رجل المخابرات الأول الذي وصفته أمريكا بأنه الأكثر دهاء، وكان المصريون يسمونه بـ «الرجل الغامض» الذي يمتلك وحده مفاتيح الصندوق الأسود.

وحديث الصندوق الأسود، كما يروي المؤلف، جاء من خلال لقاء عشاء، حضره عدد من أصدقائه المقربين وكان من بينهم اللواء طوسون دعبس أحد كبار رجال المخابرات العامة السابقين والصديق المقرب من عمر سليمان، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، ود.نبيل دعبس، ود.صبري مدير مستشفى وادي النيل.

لقد قال عمر سليمان، وكان ذلك في شهر مارس من عام 2012: «إذا كان جماعة الإخوان متعدلوش.. أنا الصندوق الأسود وحطلع اللي عندي».

في هذه اللحظة تدخل اللواء طوسون، وقال له: «بلاش يا فندم الجملة دي تتقال مرة ثانية، لأنها خطيرة جدا، وممكن تودي بحياتك».

رد اللواء عمر سليمان: «أنت تعرف يا سيادة اللواء أني مبخافش، .

قال اللواء طوسون: «ولكن أنت كانت عندك أسرار الدولة كلها وده حيفتح عليك نار جهنم».

كان عدد الحاضرين في هذا اللقاء نحو8 أشخاص، ثم سرعان ما ترددت هذه العبارة في العديد من وسائل الإعلام وأثارت ردود أفعال كبيرة، لكن الأخطر هو الذي عكسته ردود أفعال جماعة الإخوان الذين أصابهم الرعب والفزع من «الصندوق الأسود، الذي يمتلكه عمر سليمان!!