في تصريح لافت، اعتبر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم تحقق أهدافها، واصفًا إياها بـ"الفشل المطلق" وليست "نصرًا كاملاً"، مشيرًا إلى أن إعلان حركة حماس وقف إعادة الأسرى يعكس ميزان القوى الحقيقي في الصراع.

تقييم نتائج الحرب

في مقال نشره عبر موقع Ynet، أشار آيلاند إلى أن هناك طريقتين لتقييم نتائج الحروب:

مدى تحقيق الأطراف لأهدافها - مؤكدًا أن إسرائيل فشلت في ثلاثة ونصف من أصل أربعة أهداف رئيسية: لم تتمكن من وتحطيم القوة العسكرية لحماس.

كذلك لم تنجح في إسقاط حكم الحركة.

فشلت في إعادة سكان مستوطنات الغلاف بأمان.

أما الهدف المتعلق بإعادة الأسرى، فقد تحقق جزئيًا فقط.

فرض الإرادة على الطرف الآخر - أوضح آيلاند أن الانتصار الكامل يستوجب استسلام العدو بدون شروط، كما حدث مع ألمانيا واليابان عام 1945، لكن إسرائيل لم تتمكن من فرض أي من شروطها على حماس، مما يثبت فشلها.

حماس تتحكم في المشهد

اعتبر آيلاند أن موقف حماس الأخير بشأن الأسرى يُظهر أنها الطرف الذي يملك زمام المبادرة، مضيفًا: "حماس ستجعلنا نزحف حتى نرى، إن رأينا، جميع الأسرى يعودون إلى منازلهم"، مرجعًا ذلك إلى "سوء تقدير الحكومة الإسرائيلية لطبيعة الحروب الحديثة".

كما انتقد الجنرال الإسرائيلي طريقة تعاطي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحرب، معتبرًا أن مقارنته بين حماس وداعش أغلقت مسبقًا أي فرصة للنجاح. وأضاف أن "غزة تحولت إلى دولة بحكم الواقع منذ عام 2007، وحماس حشدت كافة مواردها لتحقيق أهدافها، تمامًا كما فعلت ألمانيا النازية في الماضي".

إسرائيل دعمت "العدو" دون أن تدري؟

في انتقاد آخر لسياسة إسرائيل، قال آيلاند إن "الدول تكسب الحروب عبر خنق اقتصاد خصمها"، لكن إسرائيل قامت بالعكس تمامًا، إذ "قدمت لحكومة غزة كل احتياجاتها من غذاء وماء وأدوية وحتى وقود".

واختتم الجنرال الإسرائيلي مقاله قائلًا: "إسرائيل أخطأت حين اعتبرت أنها تواجه مجرد منظمة إرهابية. عندما تمتلك هذه الجهة قدرات عسكرية وتكنولوجية متقدمة، فإنها تتحول إلى دولة فعلية"، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية الراهنة تقودها إلى الرحمة بالخصم على حساب أمنها القومي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك