نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حملة أمريكية على جنوب أفريقيا لدعمها القضية الفلسطينية - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 01:08 مساءً
يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة شرسة ضد جنوب أفريقيا عبر سلاح العقوبات، للسعي إلى إجبارها على التخلي عن دعمها لفلسطين.
ومع بداية ولايته الثانية، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمساعدة كيان العدو في كل المحافل الدولية وفرض عقوبات على كل من يقف ضد الجرائم الصهيونية. سياسة تفسّر بشكل واضح لا لبس فيه التصعيد غير المسبوق ضد جنوب أفريقيا وأدوارها الإقليمية والدولية، والسعي إلى إجبارها على التراجع عن دورها في دعم القضية الفلسطينية دبلوماسيًا، ومحاولتها فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وبوضوح تام، تلمُّس هجمة أميركية بالغة الشراسة على جنوب أفريقيا وأدوارها الإقليمية والدولية، يأتي في مقدّمة مظاهرها محاصرة بريتوريا، وخفض مستوى تعاونها مع عدد من الدول الأفريقية، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وأنغولا وغيرها، إذ تتعارض سياسات بريتوريا في تلك الدول – من وجهة نظر واشنطن – مع الرؤية الأميركية ضمن سياق أكبر عنوانه مواجهة النفوذ الروسي والصيني، وحماية المصالح الغربية في البلدان المذكورة وغيرها.
فأحد أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أفريقيا، رفع بوجهها ترامب سلاح العقوبات، موقعًا أمرًا تنفيذيًا بوقف المساعدات المالية تحت ذرائع عدة، لكنّ أبرزها كما قال هو التجرؤ على رفع دعوى ضد إسرائيل، ما يضر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. مضيفًا إن جنوب أفريقيا اتخذت مواقف عدوانية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، وإعادة تنشيط علاقاتها مع إيران لتطوير اتفاقيات تجارية وعسكرية ونووية.
عنوان التصدي لقضايا حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا كان أيضًا عنوانًا علنيًا لهجوم ترامب وفريقه. فمن دون الاستشهاد بأدلة، زعم ترامب بأن جنوب أفريقيا تصادر الأراضي لأقليات عرقية، وإن فئات معينة من الناس تعامل بشكل سيء للغاية، في إشارة إلى المزارعين وملاك الأراضي البيض. وقال ترامب: “الوضع في جنوب أفريقيا خطير جدًا وسيء جدًا للكثير من الناس هناك. هناك أشياء صعبة تحدث هناك. ولن ندفع المال قبل أن نتأكد من الوضع هناك”.
في المقابل، دانت جنوب أفريقيا ما اعتبرته حملة تضليل ودعاية تهدف إلى تشويه صورتها، رافضة سياسة الترهيب والابتزاز. فقد أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا استمراره في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتضامن معه، قائلًا إن هذا الشعب يعاني بشكل لا يوصف جراء عقود من الاحتلال غير الشرعي.
ويشعر البيض في جنوب أفريقيا بالقلق من أن القرار الأخير الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات المالية لبلادهم بسبب مزاعم مصادرة الحكومة للأراضي من المزارعين البيض، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات العرقية في البلاد.
وعبر حسابه على موقعه “تروث سوشيال”، قال ترامب إن “جنوب أفريقيا تصادر الأراضي، وتعامل فئات معينة من الناس معاملة سيئة للغاية، وهناك انتهاك جسيم لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، ولن تتسامح الولايات المتحدة مع ذلك”.
قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية خطوة غير مسبوق في سياق العلاقات الدولية
وبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار فرض إدارته عقوبات تستهدف المحكمة الجنائية الدولية التي ليست بلاده عضوًا فيها، مخالفًا بذلك ميثاق الأمم المتحدة. كل ما في الأمر أن هناك رجلًا يريد تنفيذ وعد قطعه لتل أبيب قبيل انتخابه للانتقام من محكمة تجرأت على إصدار مذكرات توقيف بحق مرتكبي جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال الخبير في القانون الدولي الدكتور حسن جوني في مقابلة مع المنار إنه لم يسبق في التاريخ أن فرضت عقوبات على منظمات دولية، مشيرًا إلى أن فرض العقوبات من الأساس ممنوع في القانون الدولي. مجلس الأمن يجب أن يأخذ الإجراءات القسرية بحق الدولة أو بعض الدول حسب ميثاق الأمم المتحدة.
هذه الخطوة غير المسبوقة في سياق العلاقات الدولية قد تكون مقدمة للضغط على الدول الأعضاء بهدف تغيير توجهات المحكمة، لا سيما في قراراتها ضد مسؤولي الكيان المؤقت.
وأضاف الدكتور جوني إن نتائج هذه الغطرسة الأمريكية اليوم خطيرة جدًا، سواء على العلاقات الدولية وطبيعة العلاقات الدولية بين الدول، التي يجب أن تكون ودية قائمة على احترام سيادة الدول، وبالتالي طبعًا احترام سيادة المنظمات الدولية.
ولفت جوني إلى أن من نتائج القرارات الأمريكية هو الضغط على بعض الدول، وخصوصًا الدول الأفريقية المنضمة إلى المحكمة لكي تنسحب منها، وتصبح المحكمة فقط أوروبية كما أنشئت في الأساس، وبالتالي قد يؤثر معنويًا على المحكمة ومسارها والنتائج التي قد تصل إليها فيما بعد، فيما يتعلق بتطبيق قراراتها.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق