بيت اللّوال.. قصص وتقاليد ونكهات - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف


الشارقة: أحمد صالح
يقدم بيت اللّوال الذي يقع في قلب الشارقة، وافتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأربعاء، مزيجاً فريداً من التميّز في فنون الطهي والتراث الثقافي، بتصوّرٍ مبتكر من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ويمثل تكريماً حيّاً لإرث الشارقة بصفتها مركزاً تجارياً نابضاً بالحياة، حيث تجتمع النكهات والقصص والتقاليد تحت سقفٍ واحد في تجربةٍ استثنائية.
«بيت اللّوال» رؤية ملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، حيث يجسّد أكثر من مجرد مطعم عادي، فهو وجهة لأولئك الشغوفين بالثقافة والفنون على حد سواء. يعكس اسم «بيت اللّوال» التقاليد الإماراتية الكريمة المتمثلة في الترحيب بالمسافرين، مما يمنحهم شعوراً بالانتماء والراحة.
ويحتفي «بيت اللّوال»، بتقاليد الطهي الغنية المستوحاة من طريق الحرير، إضافة إلى دور الشارقة التاريخي كمركز تجاري نابض بالحياة.
يقع «بيت اللّوال» في قلب الشارقة، ويمزج بسلاسة بين التراث الإماراتي والعالمي، ما يوفر للزوار تجربة لا تُنسى. كما يوفر أجواء طعام تعكس دفء العودة إلى المنزل بعد رحلة طويلة، ويعد تكريماً حقيقياً لقيم الكرم والضيافة التي تجسّد جوهر الهوية الإماراتية.
في «بيت اللّوال»، يحكي كل طبق قصة من قصص طريق الحرير القديم، حيث يمتزج سحر التقاليد الإماراتية الأصيلة مع لمسة إبداعية عالمية في فن الطهي.
تتضمن قائمة الطعام الموسمية مقبلات محضرة يدوياً، وأطباقاً رئيسية مبتكرة، وحلويات فاخرة، مصحوبة بمعلومات شيقة عن المكونات لإضفاء المزيد من المتعة على تجربة تناول الطعام. كما يولي المطعم اهتماماً خاصاً بالعائلات، حيث يقدم قائمة طعام مخصصة للأطفال. ولإثراء التجربة، يقدم أطباقاً حصرية تحاكي قصصاً مشوقة تلامس الحواس.
احتفاء بالتراث
يقع «بيت اللّوال» في قلب منطقة الشارقة التراثية والتي تم ترميمها بشكل جميل. تتميز المنطقة بأزقتها وأسواقها التقليدية ومتاحفها التاريخية، مما يجعله شهادة حية على ثراء الثقافة الإماراتية. ويطل هذا البيت التراثي المكون من طابقين على خور الشارقة في ساحة المريجة.
يحافظ التصميم المعماري للمبنى على تاريخ المنطقة، حيث تزيّن الفناء المركزي نافورة مركزية هادئة مزينة ببلاط الزليج المغربي، ما ينشئ أجواء طعام خلابة. وتم تجديد المبنى في عام 2024 مع الحفاظ على جدرانه السميكة وأسقفه المسطحة وأبوابه الخشبية المنحوتة بدقة.
ويضم الفناء في الطابق الأرضي مطعم «بيت اللّوال» و«صوغة اللّوال» و«الكتبخانة»، ما يولد أجواءً دافئة. أما الطابق العلوي، فيضم «المرمس» و«الأطلس» مع إطلالات هادئة على الخور، ما يجعلهما مكانين مثاليين لجلسات اليوجا وتجمعات الأصدقاء، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بمنظر القوارب الشراعية التي تجوب الخور.
التجارب الخاصة
يقدّم «بيت اللّوال» رحلة طعام استثنائية مصممة خصيصاً للتجمعات والمناسبات الخاصة. يبدأ الضيوف تجربتهم في مجلس خاص يُعدّ لاستقبالهم، قبل أن يتم اصطحابهم إلى غرفة الطعام الأنيقة والمسماة «الأطلس». هناك، يستمتعون بقوائم طعام مختارة بعناية وتجارب طهي حية يشرف عليها رئيس الطهاة، حيث يقدم رؤىً شخصية ومعلومات قيّمة عن الأطباق ومكوناتها وأصولها.
«المرمس» هو ملاذ هادئ في الهواء الطلق يجمع بين الأصالة والفخامة العصرية، وقد استوحي تصميمه من المجالس الإماراتية التي كانت تُقام فيها الأمسيات الحافلة برواية القصص. تطل هذه الشرفة المستوحاة من الطراز المغربي على الميناء التاريخي، وهي ملاذ هادئ بعيد عن ضجيج المدينة.
في هذه الشرفة المميزة، يستطيع الضيوف الاسترخاء وتبادل الأحاديث الشيقة ومشاركة القصص والاستمتاع بمجموعة مختارة من أجود أنواع الشاي المُعدّ بنكهات طريق الحرير، إلى جانب تشكيلة من الوجبات الخفيفة الشهية.
يُجسد «المرمس» الدفء وكرم الضيافة والانتماء للمجتمع، وهي القيم التي تُمثّل جوهر الثقافة الإماراتية. كما يُوفّر مساحة عصرية للاحتفاء بالتراث الغني وخلق ذكريات لا تُنسى.
حرف يدوية وتراثية
يكتشف الزوار تشكيلة من القطع المصنوعة يدوياً بعناية، والمستوحاة من مبادئ الاستدامة والحرفية الأصيلة، بما في ذلك تصاميم حصرية لبيت اللّوال. كل قطعة تحمل في طياتها لمسات الإبداع والشغف، مجسدةً براعة الحرفيين ومهاراتهم المتوارثة عبر الأجيال.
صُنعت كل قطعة بحب ومهارة على أيدي حرفيين مهرة من مناطق مختلفة، بما في ذلك:
•الإمارات: مخاوير مطرزة يدوياً، تعرض تصاميم معقدة مستوحاة من الثقافة الإماراتية وملابس مصنوعة من الكتان والقطن.
• أوزبكستان: حقائب يد وملابس وأوشحة حريرية مزينة بفرو الجمل.
• الهند: مجوهرات عتيقة
• المغرب: أدوات منزلية مصنوعة يدوياً وأحذية تقليدية وحقائب يد. بما في ذلك قطع ديكور عتيقة نادرة من الثقافة الأمازيغية.
• فلسطين: أزياء جميلة مطرزة بإتقان على يد نساء من فلسطين.
• ألمانيا: قبعات معاد تدويرها للأطفال والكبار، مصنوعة من بياضات أسرّة الفنادق ومناديل المائدة.
• السويد: أغطية مصممة من القطن ومواد معاد تدويرها.
يشمل متجر الأطفال ألعاباً تعليمية عربية وثقافية للأطفال من الإمارات والسعودية، وكتب أطفال من إصدارات الشيخة بدور القاسمي.
الكتبخانة
تُعدّ «الكتبخانة» ملاذاً لعشاق الأدب، ومكاناً يجمع بين القصص والمعرفة. تحمل الكلمة معنى «بيت الكتب»، وهي مكتبة منظمة بعناية فائقة تقدم مجموعة متنوعة من الأدبين العربي والإنجليزي.
بالإضافة إلى ذلك، تضم «الكتبخانة» تشكيلة واسعة من الكتب في مجالات متنوعة مثل كتب الطاولة، والهندسة المعمارية، والأزياء، والفن، وكتب تطوير الذات، والتأمل، والشعر، بما في ذلك روائع جلال الدين الرومي.
كما تفخر بتوفير قسم خاص ومُعدّ بعناية للحياة المستدامة، حيث سيجد فيه الزائر كتباً قيّمة تستكشف المفاهيم اليابانية مثل «موتايناي» و«إيكيجاي»، بالإضافة إلى موارد أخرى تساعد على تبني نمط حياة أكثر وعياً بالبيئة.
ريادة في الطهي والثقافة
تركز قائمة «بيت اللّوال» على المكونات المحلية، كما تعرض نكهات المغرب وبلاد فارس والهند وتركيا، الأمر الذي يعكس التراث الغني لطريق الحرير.
معرض للحرف اليدوية
يضم «بيت اللّوال» مجموعة مختارة من العناصر المنزلية والأزياء العتيقة، بما في ذلك المجوهرات والفوانيس والتحف والسجاد والفنون الجدارية. تحتفي هذه الكنوز، التي تمثل الثقافات المتنوعة المرتبطة تاريخياً بالشارقة، بالحرفية والفن الاستثنائيين.
ويجسد «بيت اللّوال» المبادئ المعمارية الإماراتية التقليدية، ويؤكد على الأهمية الثقافية للضيافة من خلال مجالس الاستقبال المتعددة. يندمج التصميم العملي مع الأناقة، من خلال مواد طبيعية مثل المنسوجات والسجاد، والتي تستحضر التأثير الفني لطريق الحرير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق