تصاعد مقلق في جرائم القتل بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين: الفوضى تُعمق أزمة الاستقرار الاجتماعي - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصاعد مقلق في جرائم القتل بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين: الفوضى تُعمق أزمة الاستقرار الاجتماعي - ميديا سبورت, اليوم الجمعة 14 فبراير 2025 09:35 مساءً

شهدت المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي خلال الأيام الثلاثة الماضية تصاعدًا غير مسبوق في معدلات الجرائم الجنائية والأسرية، مما حول تلك المناطق إلى "ساحات للانتقام والفوضى".

ووفقًا لمصادر محلية وناشطين حقوقيين، فإن هذه الجرائم التي استهدفت مدنيين بينهم نساء وأطفال، تعكس حالة الانهيار الأمني والاجتماعي الناجمة عن سياسات المليشيا.

مذبحة عائلية في المحويت

في محافظة المحويت، تحول نزاع عائلي بين أفراد من عائلة "المعمري" في مديرية الرجم إلى مأساة دموية بسبب خلاف على قطعة أرض. النزاع اندلع بإطلاق نار كثيف أسفر عن مقتل محمد خالد المعمري وإصابة آخر بجروح خطيرة.

المصادر المحلية أكدت أن الحادثة تكشف غياب أي دور للأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا في حل النزاعات أو فرض الأمن.

جرائم بشعة في الجوف وتعز

آثار إطلاق نار واضحة على الجثة، فيما تتهم السلطات المحلية الأجهزة الأمنية الحوثية بالتقصير والتباطؤ في التحقيق، خاصة وأن الضحية ينتمي إلى فئة ذوي البشرة السوداء.

وفي تعز، اكتشف الأهالي جثة الطفل عبدالرحمن طارق الفودعي (12 عامًا) معلقة بحبل في منطقة الفوادع بمديرية المواسط، بينما شهدت مديرية مقبنة جريمة قتل بشعة حيث أقدم وسام سيف المهندس على طعن زوجته حتى الموت أثناء نومها.

جريمة قتل طفل بالضالع

أثارت قضية الطفل مصطفى خالد المخطي (13 عامًا) صدمة واسعة في محافظة الضالع بعد العثور على جثته في منطقة الغولين بمديرية دمت.

تقرير الطب الشرعي كشف تعرض الطفل لضربات مميتة في الرأس وخنق متعمد، ما يشير إلى معاناته من تعذيب وحشي قبل وفاته. هذه الجريمة أثارت استنكارًا واسعًا وسط غياب أي تحرك رسمي من قبل الجهات المعنية.

جريمة قتل جماعي في سوق شعبي بتعز

تحول سوق الحرية في مديرية شرعب الرونة بتعز إلى مسرح لجريمة قتل جماعي، حيث فتح مسلحون النار بشكل عشوائي أمام صيدلية، مما أدى إلى مقتل بدر نبيل مسعد وإصابة اثنين آخرين.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة طويلة من أعمال العنف التي تستهدف المدنيين دون ردع أو مساءلة.

التقاعس والتواطؤ الحوثي

اتهم ناشطون ومصادر حقوقية الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين بالتواطؤ والتعطيل المتعمد للتحقيقات، خاصة في القضايا التي تستهدف النساء والأطفال.

كما أبدى أهالي الضحايا استياءهم من غياب الإجراءات القانونية والعدالة، مطالبين بتحقيقات عاجلة ومحايدة ومحاسبة الجناة.

غياب الرد الرسمي

لم تصدر أي تصريحات رسمية من قيادات مليشيا الحوثي بشأن هذه الجرائم، بينما اقتصرت ردود الأجهزة الأمنية على وعود غامضة بـ"ملاحقة الفاعلين"، دون تقديم خطوات عملية على الأرض.

أسباب تفشي الجرائم

يرى مراقبون أن تفشي الجرائم في مناطق سيطرة الحوثيين يعود إلى عدة عوامل، منها:

  • انتشار الأسلحة : أصبحت الأسلحة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في تلك المناطق.
  • تفشي المخدرات : انتشار مواد مثل الشبو والمخدرات الأخرى يزيد من حالات الهياج والعنف.
  • إهمال الأمان الاجتماعي : تركيز المليشيا على التحشيد العسكري والتعبئة ضد القضايا الاجتماعية والإنسانية.

هذه الجرائم تعكس انهيارًا أمنيًا واجتماعيًا كبيرًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحرب المستمرة منذ سنوات، دون أي بصيص أمل في تحقيق الأمن والاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق