مرصد مينا
قال القيادي في حركة حماس، حازم قاسم، في تصريحات تلفزيونية اليوم الأحد، إن الحركة لا تتمسك بحكم قطاع غزة إذا كان ذلك يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف قاسم أن حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في مراحله الثلاث، مستغرباً التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد اتفاق غزة، رغم مشاركة فريقه في المفاوضات.
كما أشار قاسم إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أن المفاوضات كانت يجب أن تبدأ في هذه المرحلة، وأن على الوسطاء الضغط على نتنياهو لإتمامها.
وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، تم أمس السبت تبادل الدفعة السادسة من الأسرى بين الجانبين، إسرائيل وحماس، في خطوة هامة نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووسط ترقب لانطلاق المفاوضات حول المرحلة الثانية بداية الأسبوع المقبل، تكشفت تفاصيل جديدة حول المباحثات الجارية بين الوسطاء.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلع على المفاوضات أن حماس جددت التزامها بعدم المشاركة في إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، مؤكدةً أنها ستلتزم باتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، والمراحل الثلاث التي يتضمنها.
أما على صعيد إعمار قطاع غزة، فقد أفاد المصدر ذاته بأن هناك اتصالات مصرية مكثفة من أجل تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على إغاثة وإعمار القطاع، وذلك في ظل تلويح الرئيس الأمريكي ترامب بإمكانية تهجير سكان غزة لإعادة إعمارها واستثمارها.
هذا التفاعل المصري جاء في وقت يواصل فيه الجانب الإسرائيلي رفض وجود حماس في حكم غزة بعد انتهاء الحرب، بينما تسير المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، مع توقعات بالإفراج عن باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين.
أما المرحلة الثالثة من الاتفاق، فستكون مخصصة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدّر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
0 تعليق