أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
يستند كل من التقويم الهجري والميلادي إلى نظام زمني مختلف

مما يجعل التزامن بينهما في بداية الشهر حالة استثنائية وهذا العام سيشهد العالم لحظة توافق فلكية

حيث يتزامن الأول من رمضان مع 1 مارس 2025 في التقويم الميلادي فلكياً.

يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية حيث يبدأ كل شهر برؤية الهلال ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يوما مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يوماً من السنة الميلادية.

أما التقويم الميلادي فهو تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس ويبلغ عدد أيامه 365 أو 366 يوماً في السنة الكبيسة مثل عام 2024 مما يؤثر على تزامنه مع التقويم الهجري.

نظراً لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجياً في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يوماً سنويا ونتيجة لذلك تمر الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة خلال دورة مدتها 33 عاماً تقريباً.

يحدث التزامن الدقيق كما في حالة 1 رمضان 1446 الموافق 1 مارس 2025، فقط عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية وهذا التوافق يعكس الدقة الرياضية والفلكية في حركة القمر والأرض.

نظراً لاستمرار التباعد بين التقويمين فإن مثل هذا التزامن لا يحدث كثيراً لكنه يعود بشكل مشابه كل 33 عاماً تقريباً وإن كان ذلك في أشهر مختلفة.

تعد هذه الظاهرة الفريدة في 2025 تذكيراً مهماً بمرونة الزمن وتغيره، كما تسلط الضوء على التوافق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها كل أنظمة التقويم.