شدد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة جامعة الملك عبدالعزيز، عبدالمعين عيد الأغا، على أهمية الصيام الآمن لدى مرضى السكري والذي يخضع لمعايير ومراقبة وإرشادات الطبيب المعالج. وأوضح أنه يجب على مريض السكري خلال صيامه أن يراقب نسب السكر بانتظام وممارسة الرياضة بعد صلاة التراويح، واتباع نظام غذائي صحي متوازن في شهر رمضان، وأن يكون الأكل معتدلًا خلال فترة المغرب مع تأخير وجبة السحور.
أخبار متعلقة
مختصون: الزواج الصحي ركيزة لبناء أسر مستقرة وحماية الأجيال من المرض
خلال شهر.. تسجيل 35 ألف إصابة بالكوليرا عالميًا
تجنب المخاطر
وقال لـ"اليوم" ، إن قرار الصيام يعود للطبيب المعالج وهو قرار فردي يعتمد على حالة المريض ولا يجوز التعميم ، فهناك نوعان من مرضى داء السكري ، فالأول من لديه السكر قبل شهر رمضان المبارك منتظمًا، فهذا يجوز له الصيام، والثاني من لديه السكر غير منتظم قبل حلول الشهر المبارك أو هناك تقلبات في نسبة السكر إما انخفاضات حادة أو ارتفاعات عالية فالصوم قد يؤثر على صحته الجسدية وبالتالي يمنعه الطبيب المعالج. وحذر "الأغا" من المخاطر المحتملة حدوثها خلال الصيام لمن لديه داء السكرين وهي نقص حاد في نسبة السكر في الدم وما يصاحبه من مضاعفات خطيرة محتملة مثل "الغيبوبة أو التشنج"، وزيادة نسبة سكر الدم مع احتمالية حدوث الحماض السكري الكيتوني. إضافة إلى فقدان السيطرة على حسن انتظام قراءات السكر في الدم بسبب تخفيض جرعات الأنسولين والإفراط في تناول الطعام خلال ساعات الليل، وحدوث الجفاف أو الجلطات الدموية بسبب قلة شرب الماء.
استشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة جامعة الملك عبدالعزيز
عبدالمعين عيد الأغا وبين أن ثورة التكنولوجيا لعبت دورًا كبيرًا في حياتنا، إذ تم ابتكار تقنيات لأجهزة طبية متناهية الدقة تتحكم في حماية صحة مرضى السكري، وتجعل مرضهم تحت السيطرة والمراقبة على مدار 24 ساعة، ففي حال ارتفع أو انخفض السكر، يقوم الجهاز بإعطاء إشارة إنذار فورية للشخص، حتى يتمكن بكل سرعة التعامل مع وضعه الصحي. وتم إجراء العديد من الدراسات على تلك التقنية التي أكدت دورها وأهميتها في ضبط صيام مرضى السكري (النوع الأول)، لكونها توفر السيطرة على انتظام سكر الدم بشكل أفضل، كما يمكن أن تساعد التكنولوجيا مرضى السكري على الصيام بطريقة أكثر أمانًا.
صيام آمن
ويقدم البروفيسور الأغا في ختام حديثه 7 نصائح مهمة لمن يعانون من السكري خلال رمضان وهي اتباع السنة الكريمة بتأخير فترة السحور إلى ما قبل الفجر بقليل. وتناول كميات كافية من السوائل عند السحور، وعدم الاستمرار بالصيام إذا حدث هبوط في السكر في أي وقت خلال فترة الصيام حتى لو لم يتبق الا القليل لأذان المغرب، واتباع الحمية الغذائية الموصوفة له وضرورة التقيد بالكميات والمواعيد المحددة، وعدد وجبات الطعام خلال فترة الصيام.
ويجب التواصل مع أخصائية التغذية للاستفسار عن نوعيات الأكل المفضلة تناولها، وضرورة استعمال المريض جداول مبادلات الأغذية في اختيار مكونات أطباق طعامه المفضلة خلال شهر رمضان، والتي سوف تقوم أخصائية التغذية في عيادة السكر بشرحها. كما ينصح بعدم تناول المريض أطباق حلويات رمضان (شراب الفاكهة والعسل والمربيات والكيك والبسكويت)، لأنها تسبب ارتفاعاً شديداً في مستوى سكر الدم، والإقلال من تناول الأغذية المحمرة بالزيت، كالسمبوسة والمطبق وغيرها لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية ويمكن تغيير طريقة تحضير هذه الوجبات باستخدام الفرن بدلا من القلي. إضافة إلى ضرورة احتفاظ المريض الذي يستخدم الأنسولين باستمرار، بقطع من الحلوى في جيبه بشكل دائم لكي يتناولها عند شعوره بأعراض انخفاض سكر الدم وانهاء صيامه على الفور.
0 تعليق