تترقّب بيروت حدثًا بارزًا مع انطلاق مراسم تشييع حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، في مدينة كميل شمعون الرياضية، أكبر ملعب في لبنان، وسط حضور سياسي ودبلوماسي مكثّف يعكس ثقل الحدث إقليميًا ودوليًا.

وتوافد آلاف المناصرين لحزب الله، إلى المدينة الرياضية في بيروت، منذ فجر اليوم، حيث ستقام مراسم التشييع الشعبي، بحضور شخصيات عربية وإقليمية، من إيران والعراق واليمن وغيرها.

وفود إيرانية بارزة في وداع نصر الله

وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مطار بيروت صباح الأحد، ممثلًا عن الرئيس الإيراني للمشاركة في التشييع. كما انضم إلى الوفد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى جانب شخصيات إيرانية رفيعة المستوى.

من بين الحضور: عائلات شخصيات إيرانية بارزة، مثل عائلة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان.

مستشار الرئيس الإيراني محسن رضائي.

وفد رسمي إيراني يضم 40 نائبًا وشخصيات قضائية بارزة.

وفود عربية وعراقية في وداع القائد الراحل

وفقًا لـ الوكالة الوطنية للإعلام، وصل وفد عراقي كبير إلى بيروت، يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية، تأكيدًا على أهمية العلاقة بين حزب الله والفصائل العراقية المقربة من طهران.

تفاصيل الدفن وأجواء الحداد

استُهدِف حسن نصر الله في 27 سبتمبر، إثر غارة جوية إسرائيلية أثناء اجتماع سري مع قيادات الحزب في الضاحية الجنوبية. وبعد مقتله، دفن مؤقتًا بجوار ابنه هادي نصر الله، الذي قُتل عام 1997 خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.

وسيوارى الثرى في موقع خاص أُعدّ خصيصًا لدفنه، في مراسم يتوقع أن تشهد حشودًا ضخمة من المناصرين، مع استنفار أمني مشدد في بيروت ومحيطها.

من غاب عن التشييع؟

رغم الحضور اللافت للوفود الإيرانية والعراقية، لوحظ غياب شخصيات لبنانية بارزة، خاصة من الأطراف السياسية المعارضة لـ حزب الله، ما يعكس الانقسام الداخلي حول دور الحزب في المشهد اللبناني والإقليمي.

تداعيات سياسية مرتقبة

تُعد جنازة حسن نصر الله لحظة فارقة في تاريخ حزب الله ولبنان، مع ترقب لما ستحمله الأيام المقبلة من تغييرات داخل الحزب، خاصة مع تولّي هاشم صفي الدين قيادة الحزب في مرحلة دقيقة تزامنًا مع التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك