لن تحظى باعتراف.. هل ستؤدي "حكومة السلام" في السودان إلى انفصال جديد؟ - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لن تحظى باعتراف.. هل ستؤدي "حكومة السلام" في السودان إلى انفصال جديد؟ - ميديا سبورت, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 05:05 مساءً

في تطور مفاجئ، وقعت قوات الدعم السريع في السودان، بالتعاون مع أكثر من 20 حزبًا وحركة مسلحة، ميثاقًا لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها. 
هذا الإعلان يأتي وسط حرب مستمرة منذ عامين بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، إلا أن الحكومة السودانية في الخرطوم رفضت بشكل قاطع الاعتراف بهذه الحكومة الموازية، مؤكدة على أن أي دولة لا يمكنها الاعتراف بها.

رفض سوداني قاطع للاعتراف بالحكومة الموازية

في تصريح قوي، أكد وزير خارجية السودان، علي يوسف، أن بلاده لن تعترف بأي حكومة موازية، مشددًا على أن هذه الحكومة "لن تحظى باعتراف أي دولة". 
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بنظيره المصري بدر عبدالعاطي في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الأحد، حيث تم التأكيد على التنسيق المستمر بين السودان ومصر في ملف الأوضاع في السودان والمنطقة بشكل عام.
الوزير يوسف أشار أيضًا إلى أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، سيشارك في مؤتمر القمة العربية المقبلة في مصر، ما يسلط الضوء على الدعم الإقليمي الكبير للموقف السوداني الرسمي.

الميثاق السوداني في نيروبي: خطوة نحو حكومة موازية؟

وفي وقت متأخر من مساء السبت، وقع قادة قوات الدعم السريع مع أكثر من 20 حزبًا وحركة مسلحة، بالإضافة إلى بعض الأجسام المجتمعية، ميثاقًا تأسيسيًا في نيروبي. 
هذا الاتفاق يهدف إلى تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. 
من أبرز الموقعين على الميثاق: قوات الدعم السريع نفسها، الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، وتحالف الجبهة الثورية الذي يترأسه عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس. 
هذا الميثاق يفتح الباب أمام احتمال تشكيل حكومة مستقلة تمامًا عن الحكومة السودانية في الخرطوم، ويزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.

حرب دامية مستمرة منذ عامين

تستمر الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان منذ منتصف أبريل 2023. على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة، فإن الوضع لا يزال متأزمًا. 
الجهود المحلية والدولية لوقف القتال لم تنجح حتى الآن في تحقيق تقدم ملموس نحو السلام أو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

السيناريوهات المستقبلية: هل تتجه البلاد نحو تقسيم جديد؟

الآن، ومع توقيع هذا الميثاق الذي ينشئ حكومة جديدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، يطرح السؤال: هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تقسيم جديد فى السودان؟ في ظل عدم وجود توافق بين الأطراف السياسية والعسكرية
ورغم الدعم الإقليمي والدولي الكبير للجيش السوداني، فإن الوضع في السودان يظل غير مستقر. 
المشهد الحالي يعكس صراعًا سياسيًا وعسكريًا قد تكون له تبعات بعيدة المدى على استقرار السودان ووحدته.
التطورات الأخيرة في السودان تشير إلى أن الحرب المستمرة قد تفتح الباب لمرحلة جديدة قد تؤدي إلى انفصال فعلي بين الأطراف المتصارعة. 
في الوقت نفسه، يظل الموقف الرسمي السوداني رافضًا لأي شكل من أشكال الحكومة الموازية، مع التأكيد على أن الحلول السياسية يجب أن تكون وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ورغبة الشعب السوداني في استعادة استقراره ووحدته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق