أحمد أبو اليزيد
الأحد، 23 فبراير 2025 06:00 مالموسيقى التصويرية "عالم" ، "عالم يمس القلب فى كل الحالات من حُب وحُزن ومشاعر وفرح ورقص، الموسيقى في الأعمال الفنية كفيلة بأن تجعلك داخل المشهد أو الحالة التى تشاهدها فى أى عمل، فلو تصورنا مثلا أصوات البيانو والكمنجات في عمل ما قد تحملك من حيث أنت جالس إلى هذا العالم الإفتراضى أو حتى الواقعى في المسلسل أو الفيلم، مُتسللة إلى الأذن سارية فى الجسد، مُخاطبة العقل والفكر والوجدان والروح.
فى مشاهد فنية كثيرة تُغني الموسيقى عن الكلام، لأنها تُعبر عن كل شىء وتحكى نيابة عن الأشخاص، وتوصف ما لا يستطيع أن يوصفه الكلام وينطقه اللسان، وقد يكون ذلك بنظرة أو حركة معينة، وهو ما يؤكد عليه مخرج أي عمل برؤيته الفنية وإحساسه أيضا.
الموسيقى التصويرية عبارة عن عمل داخل عمل، يلعبها ويصنعها ويعزفها إحساس المؤلف الموسيقي، يشعر بها قبل أن يؤلفها، يتألم بفرحها وحزنها قبل أن يتأثر بها المُشاهد، لذلك هى موسيقى من المفترض أن تعيش.
أتذكر على سبيل المثال "ساحر الأكورديون" كما كانوا يطلقون عليه الموسيقار حسن أبو السعود الذي شغل منصب نقيب الموسيقيين في يوم من الأيام، لقد قدم لوحده 1500 لحنا موسيقيا وكتب موسيقى 85 فيلما، ولا ننسى أيضا بطل من أبطال الموسيقى التصويرية في مصر والوطن العربي الموسيقار عمار الشريعي بصير القلب وغواص بحر النغم، والموسيقار العبقري عمر خيرت الذي مازال يمتعنا بموسيقاه في الأعمال الفنية والحفلات أيضا، وصنع إبداعا خاصا باسمه، وأصبحت حفلاته مثل "الرتب الشهري" أمر ثابت ينتظره الناس، وغيرهم الكثير وضعوا معزوفات موسيقية ستبقى خالدة.
أبطال صناعة الموسيقى التصويرية يتركون في نفوس محبى الأعمال الفنية أثرا كبيرا..هُم بلا مبالغة نصف أبطال العمل الفني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق