غارديان: آلاف الغزيين سيلقون حتفهم بسبب الأمراض إن لم نتحرك - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف
جو 24 :

حذر أطباء بريطانيون عملوا في قطاع غزة خلال الحرب من أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين سيلقون حتفهم بسبب تفشي الأمراض المعدية والمشاكل الصحية المتعددة المرتبطة بسوء التغذية، وتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية المتمرسة.

ونقلت صحيفة غارديان البريطانية عن البروفيسور غسان أبو ستة، أخصائي الجراحة الترميمية البريطاني الفلسطيني، الذي عمل في مستشفيي الشفاء والأهلي العربي في مدينة غزة بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، أن مستويات سوء التغذية هناك حادة، لدرجة أن العديد من الأطفال "لن يتعافوا أبدا".

وذكر كبير مراسلي الصحيفة لشؤون التنمية العالمية مارك تاونسند، في تقريره، أن العلماء قدّروا أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة قد يصل في نهاية المطاف إلى 186 ألف حالة وفاة، وهو رقم أعلى 4 مرات تقريبا من عدد الوفيات الذي يتجاوز 48 ألفا، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة في القطاع.

آلاف القتلى

وقال البروفيسور نظام مامود، وهو جراح زراعة أعضاء بريطاني متقاعد عمل العام الماضي في مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة، إن عدد الوفيات "غير الناجمة عن هجمات" قد يتعدى 186 ألف حالة وفاة في نهاية المطاف. وأضاف أن أحد أسباب ارتفاع أعداد الوفيات أن طواقم الرعاية الصحية كانوا مستهدفين أثناء الحرب.

وكشف أن من بين 6 جراحي أوعية دموية كانوا يغطون شمال القطاع، لم يتبقَّ منهم سوى جراح واحد فقط، ولم يعد هناك أي أخصائي في أمراض السرطان على قيد الحياة.

ومن جانبه، أكد أبو ستة أن فرقا بأكملها من الأخصائيين الطبيين أُبيدوا في غزة، وأن تدريب بدلائهم سيستغرق فترة من الزمن قد تصل إلى 10 سنوات.

استهداف الكوادر الطبية

وتابع "لقد استؤصلت بعض التخصصات، ولم يعد هناك المزيد من أخصائيي الكلى فقد قُتلوا جميعا. كما لم يعد هناك المزيد من أطباء الطوارئ المعتمدين من البورد الأميركي"، الذي يضم مجالس طبية في الولايات المتحدة تمنح ترخيصا لمن يجتازون امتحانات لمزاولة مهنة الطب.

وأشارت غارديان إلى أن آلاف الفلسطينيين بدؤوا الأسبوع الماضي بالعودة إلى شمال غزة، الذي تحولت مبانيه إلى أطلال بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الممر الإستراتيجي، الذي يُقسّم القطاع إلى شمال وجنوب.

ولكي يعود الأطباء إلى شمال القطاع لممارسة عملهم، يقول أبو ستة إنه يتعين إسكانهم، لكنه تساءل أين سيعيشون هم وعائلاتهم؟

وفي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة سيحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد خلال العام الجاري، وقالت المنظمة إن بعضهم قد تُوفِّي بالفعل.

وقدم أبو ستة أدلة إلى سكوتلاند يارد (مقر شرطة العاصمة البريطانية لندن) والمحكمة الجنائية الدولية حول ما شاهده أثناء عمله في غزة، واصفا انتشار الأمراض هناك بالكارثة.

(الجزيرة)
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق