نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاقية دفاع عسكري مشترك تزين زيارة الشرع التاريخية لأنقرة - ميديا سبورت, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 12:05 صباحاً
في تحول سياسي بارز، شهدت العلاقات بين سوريا وتركيا خطوة غير مسبوقة، حيث وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة في زيارة تحمل ملفات ثقيلة تفرضها الجغرافيا والتشابكات السياسية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة بعد 14 عامًا من القطيعة، إذ تسعى سوريا الخارجة من عهد الأسد إلى بناء علاقات جديدة، بينما تطمح تركيا إلى تعزيز دورها الإقليمي بعد دعمها للثورة السورية.
اتفاق دفاعي مرتقب بين دمشق وأنقرة
قبل ساعات من زيارة الشرع، كشفت وكالة رويترز عن تسريبات نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة ، تفيد بأن المباحثات بين الجانبين قد تشمل اتفاقًا دفاعيًا مشتركًا، يتيح إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، إضافةً إلى تدريب الجيش السوري الجديد، كما أشارت التسريبات إلى أن القواعد الجوية التركية المزمع إنشاؤها قد تكون مسؤولة عن حماية المجال الجوي السوري في حال وقوع أي هجوم خارجي.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع التركي يشار جولر أن القوات المسلحة التركية مستعدة لدعم إنشاء جيش سوري جديد إذا طلبت دمشق ذلك، وهو ما انعكس على الأرض بزيارة وفد عسكري تركي رفيع إلى دمشق في نهاية يناير الماضي، لبحث التعاون الأمني والعسكري، خصوصًا في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية.
تصريحات أردوغان والشرع.. رسائل سياسية متباينة
لم يصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل مباشر حول الاتفاقية الدفاعية المحتملة، لكنه ألمح إلى دعم سوريا الجديدة ، مكررًا موقفه بأن بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم بلاده مستعدة لتقديم الدعم اللازم للسوريين في المرحلة المقبلة.
أما الرئيس السوري أحمد الشرع، فكان أكثر تفصيلًا في تصريحاته، إذ أكد أن دمشق تسعى إلى تحويل علاقتها مع أنقرة إلى شراكة استراتيجية عميقة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية، بما يضمن أمنًا واستقرارًا مستدامًا لكلا البلدين.
ملف ميليشيا "قسد" وتهديدات إسرائيل.. نقاط حساسة في المفاوضات
المباحثات السورية - التركية تطرقت إلى ملفين شائكَيْن:
-
ملف ميليشيا "قسد" :
- تركيا تصنفها تنظيمًا إرهابي تنظيمًا إرهابيًا، بينما تسعى دمشق إلى تجنب الحل العسكري، مفضلة المسار السياسي لاستعادة السيطرة على مناطق شرق وشمال سوريا، والتي تخضع لنفوذ "قسد"، وسط مخاوف من نزعة انفصالية تدعمها أطراف خارجية.
-
التهديدات الإسرائيلية :
- إسرائيل حولت الأراضي السورية إلى منطقة منزوعة القدرة الحربية، عبر تدمير المطارات العسكرية واستهداف الطائرات المقاتلة، في ظل احتلال مستمر لمناطق حدودية في القنيطرة ودرعا.
- مع هروب بشار الأسد إلى موسكو ، تجد سوريا نفسها مضطرة إلى الاعتماد على تركيا لمواجهة أي تهديدات خارجية قد تؤثر على سوريا الجديدة.
هل تصبح سوريا جزءًا من الأمن القومي التركي؟
الملف الأكثر إثارة للجدل هو ما إذا كانت الاتفاقية الدفاعية المرتقبة ستحول سوريا إلى جزء من الاستراتيجية الأمنية التركية، كونها ثاني أقوى دولة في حلف الناتو.
في الوقت نفسه، يشير محللون إلى أن قوات "قسد" حافظت على قنوات اتصال مفتوحة مع تل أبيب ، بينما تؤكد مصادر إسرائيلية ضرورة دعم المقاتلين الأكراد .
ويبقى السؤال: هل نشهد ولادة قريبة لهذه الاتفاقية التي قد تعيد رسم خارطة التحالفات الإقليمية؟ أم أن قوى دولية وإقليمية ستسعى إلى عرقلتها؟
0 تعليق