نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يعلن عن بقاء القوات الإسرائيلية في سوريا لفترة غير محدودة.. هل أصبحت مرتفعات الجولان ساحة احتلال دائم؟ - ميديا سبورت, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 09:21 مساءً
في تصريحات مفاجئة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات بلاده ستظل متمركزة في جبل الشيخ السوري والمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان "لفترة زمنية غير محدودة".
هذا الإعلان يعكس تصعيدًا جديدًا في الوضع العسكري الإسرائيلي من قبل نتنياهو في الأراضي السورية، ويثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل الحقيقية في المنطقة.
الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا: التوغل مستمر
منذ أكثر من شهر، تواصل إسرائيل توغلاتها في الأراضي السورية، مستهدفة بشكل خاص محافظتي القنيطرة ودرعا، حيث تمركزت القوات الإسرائيلية في عدة بلدات.
الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت استحداث قواعد عسكرية جديدة، ما يثير القلق من أن هذه التوغل ليس مجرد خطوة مؤقتة، بل قد يكون بداية لوجود عسكري دائم.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالتقدم إلى الأراضي الواقعة جنوب دمشق.
كما شدد نتنياهو على ضرورة نزع السلاح الكامل في جنوب سوريا، لا سيما في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقبل بأي تهديدات موجهة للدروز في المنطقة.
قواعد عسكرية دائمة في الجولان
وفي تطور مقلق، كشفت التقارير عن قيام إسرائيل بإنشاء قواعد عسكرية جديدة في القنيطرة، مع تعزيزات عسكرية شملت بناء مواقع مراقبة وقواعد دائمة في المنطقة.
الصور التي تم التقاطها تظهر شبكة من الطرق التي تربط هذه القواعد بمرتفعات الجولان المحتلة، مما يعزز المخاوف من أن إسرائيل قد تخطط لتمديد سيطرتها العسكرية بشكل دائم في هذه المنطقة الحساسة.
التحركات الإسرائيلية: "دفاعية" أم "احتلال دائم"؟
بينما يصر المسؤولون الإسرائيليون على أن وجودهم في المنطقة هو إجراء "دفاعي" يهدف إلى حماية أمنهم الوطني من التهديدات القادمة من الأراضي السورية، يراه العديد من السوريين في المنطقة توغلًا قد يتحول إلى احتلال دائم.
هذا التصعيد العسكري يتزامن مع تأكيدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القوات الإسرائيلية ستبقى في المنطقة العازلة في الجولان، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى هذه التحركات في حال لم يكن هناك تهديد عسكري مباشر.
ردود فعل دولية: هل ستؤدي هذه التحركات إلى مزيد من التصعيد؟
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن احتلال هضبة الجولان يعد انتهاكًا للقانون الدولي، بينما يشير المراقبون إلى أن استمرار إسرائيل في توسيع وجودها العسكري في هذه المنطقة قد يفاقم الوضع الأمني في الشرق الأوسط بشكل عام، مما يثير قلقًا دوليًا بشأن التصعيد العسكري المستمر.
ماذا يعني هذا لإسرائيل وسوريا؟
التحركات العسكرية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان تشير إلى أن إسرائيل قد لا تكون مستعدة للانسحاب قريبًا من الأراضي التي تسيطر عليها في هذه المنطقة.
بينما يبدو أن الحكومة السورية ترى في هذا التوغل محاولة إسرائيلية لتوسيع احتلالها وتحقيق مزيد من النفوذ في المنطقة.
بينما يصر نتنياهو على أن التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا مؤقت و"دفاعي"، يرى الكثيرون أن هذا قد يكون مقدمة لاحتلال دائم لمرتفعات الجولان.
ما يبدو واضحًا أن الوضع في هذه المنطقة قد يزداد تعقيدًا، مما يهدد بمزيد من التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط.
0 تعليق