أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تلقى دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة، المزمع عقدها في القاهرة يوم 4 مارس 2025.

تفاصيل الدعوة وجدول أعمال القمة

جاء في بيان الرئاسة السورية:

"تلقى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، دعوة رسمية من رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، السيد عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، والذي سيعقد في الرابع من مارس عام 2025 في مدينة القاهرة."

تهدف هذه القمة إلى مناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة في غزة، حيث تسعى الدول العربية إلى توحيد جهودها لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
 

إرجاء القمة لتعزيز الحضور العربي

كانت وزارة الخارجية  قد أعلنت، يوم الثلاثاء، عن إرجاء القمة العربية الطارئة التي كانت مقررة في الأسبوع المقبل إلى 4 مارس، موضحة أن هذا القرار جاء نتيجة الحاجة إلى استكمال "التحضير الموضوعي" لضمان فاعلية القمة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الهدف من هذا التأجيل هو ضمان أكبر مشاركة من القادة العرب، حيث تسعى مصر إلى تأمين حضور واسع لتعزيز فرص نجاح القمة وتحقيق قرارات مؤثرة على الساحة الإقليمية.

القمة وأهميتها في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة

تأتي القمة العربية الطارئة في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، وسط محاولات دولية لوقف العنف وإيجاد حلول دبلوماسية. كما أن الوضع في سوريا لا يزال يشكل محورًا هامًا للنقاش، خاصة في ظل الجهود الدولية لإيجاد تسوية سياسية تعيد الاستقرار إلى البلاد.

من المتوقع أن تناقش القمة عدة ملفات رئيسية، منها:

التصعيد في غزة وسبل التوصل إلى هدنة مستدامة.

التدخلات الخارجية في الشأن العربي وأثرها على الأمن القومي.

تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.

دعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، لا سيما في سوريا وفلسطين.

حضور سوريا للقمة: خطوة نحو تعزيز العلاقات العربية؟

يُعد توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع مؤشرًا على تعزيز العلاقات بين دمشق وباقي الدول العربية، في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة. وكانت سوريا قد استأنفت علاقاتها مع جامعة الدول العربية بعد سنوات من تعليق عضويتها، مما يعكس توجهًا جديدًا نحو إدماجها في النظام الإقليمي العربي.

لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في قيادة التحركات الدبلوماسية العربية، وسعت دائمًا إلى توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات المشتركة. واستضافت القاهرة العديد من الاجتماعات والمفاوضات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون العربي.