في تطور لافت يعكس الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة النشاطات الإرهابية في محافظة شبوة النفطية، كشفت قوات دفاع شبوة، اليوم الاثنين، عن مقطع مرئي يتضمن اعترافات خلية حوثية كانت تعمل بشكل سري بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت القوات أن هذه الخلية، التي وصفتها بـ"حركة أحرار شبوة"، تدار مباشرة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

تفاصيل الاعترافات

أظهر المقطع المرئي اعترافات عدد من أعضاء الخلية الذين أكدوا أنهم كانوا جزءًا من مخطط مدبر لاستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية في المحافظة، بالإضافة إلى استهداف الشخصيات القيادية المحلية والعسكرية والأمنية. وأشارت الاعترافات إلى أن الخلية تم تشكيلها بناءً على أوامر مباشرة من قيادات حوثية موجودة في صنعاء.

دور صنعاء في التخطيط

وفي تفاصيل جديدة، قال أحد أعضاء الخلية إنه تم استدعاؤه إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تم الاتفاق معه على تنفيذ مخطط يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة شبوة. وأوضح العضو أنه تلقى توجيهات دقيقة حول كيفية تنفيذ العمليات ضد الأهداف المحددة، بما في ذلك استهداف خطوط الأنابيب النفطية والمنشآت الاقتصادية.

الاتهامات الموجهة للخلية

وفقًا لقوات دفاع شبوة، فإن الخلية متهمة بالقيام بعدة نشاطات تخريبية، منها:

1. مواجهة السلطات المحلية : عبر تنظيم مظاهرات وممارسات عنيفة ضد الحكومة.
2. التقطع للطريق الدولي : بهدف تعطيل حركة التجارة والمواصلات.
3. التخابر والتخطيط لاستهداف قيادة السلطة المحلية : بما في ذلك قيادات عسكرية وأمنية.
4. استهداف المنشآت الحيوية : مثل تفجير أنبوب النفط الذي يعد مصدر دخل رئيسي للمحافظة.
5. نشر الشائعات : لتقويض الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية.
6. حشد المجندين لصالح ميليشيات الحوثي : من خلال الترويج للأيديولوجيا الحوثية.
7. التحضير لعمليات اختطاف واخفاء : وتحميل المسؤولية للسلطة المحلية والقوات العسكرية والأمنية بهدف إثارة الفتنة بين السكان.

الإجراءات الأمنية

أكدت قوات دفاع شبوة أنها تمكنت من ضبط الخلية يوم 30 نوفمبر الماضي بعد عملية أمنية دقيقة استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة. وقالت القوات إن اعتقال الأفراد كان نتيجة تعاون مشترك بين الجهات الأمنية والمحلية لحماية أمن واستقرار المحافظة.

رسالة إلى المجتمع المحلي

دعت قوات دفاع شبوة جميع المواطنين إلى التعاون مع السلطات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، مشددة على أهمية الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار المحافظة. وأكدت أن مثل هذه الأعمال لن تمر دون عقاب، وأن القوات ستواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في شبوة.

يأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية اليمنية عمليات أمنية مكثفة لمحاربة الجماعات المسلحة التي تستهدف المصالح الوطنية والبنية التحتية الحيوية، مما يعكس أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.