نشر في باب نات يوم 25 - 02 - 2025

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل مساء الاثنين عن إلغاء الإضراب القطاعي لأعوان البريد، الذي كان مقررًا انطلاقه من مساء الاثنين إلى مساء الأربعاء 26 فيفري 2025، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وجاء هذا القرار عقب اجتماع اللجنة المركزية للتصالح، الذي أشرف عليه وزير الشؤون الاجتماعية عصام الأحمر، بحضور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع العام بالاتحاد، صلاح الدين السالمي، إلى جانب أعضاء الجامعة العامة للبريد، يتقدمهم الكاتب العام الحبيب الميزوري، وممثلين عن الإدارة العامة للبريد وسلطة الإشراف.
تفاصيل الاتفاق
في مداخلة له عبر إذاعة الجوهرة أف أم، أكد الحبيب الميزوري أن الاجتماع عُقد مساء الاثنين في اللحظات الأخيرة، حيث تم التوصل إلى حلول بشأن عدة مطالب مهنية كانت وراء إعلان الإضراب.
وأوضح أن الاتفاق شمل:
- النظام الأساسي: الاتفاق على إحالته إلى مجلس الإدارة في مارس المقبل.
- الترقيات: الشروع في تنفيذها خلال الأسبوع الحالي.
- التغطية الاجتماعية: استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بالصندوق الاجتماعي وإزالة العراقيل الإدارية التي حالت دون تطبيقه.
- منح الحراسة والتنظيف: تمتيع الأعوان بهذه المنحة، التي لم يكن جميعهم يحصلون عليها سابقًا.
- فتح باب التفاوض حول لائحة المؤتمر: انطلاق المفاوضات بداية من شهر أفريل المقبل.
أزمة نقص الأعوان وتدهور الخدمات
تطرق الميزوري إلى أزمة نقص الأعوان، مؤكدًا أن العدد الإجمالي للعاملين في البريد التونسي تراجع من 10 آلاف إلى نحو 7500 فقط، نتيجة الإحالات على التقاعد دون تعويضها بانتدابات جديدة.
وأشار إلى أن هذا النقص الحاد أثر سلبًا على سير العمل في المكاتب البريدية، خاصة في المناطق الداخلية، حيث أصبح الاعتماد على مكاتب متنقلة لا يلبي حاجيات المواطنين. كما تسبب في الاكتظاظ الشديد في المكاتب الكبرى، خصوصًا خلال صرف الأجور والمنح الاجتماعية، مما يضاعف معاناة الحرفاء والموظفين على حد سواء.
البريد التونسي بين الخدمات المالية ومستقبل التحول إلى بنك
في سياق متصل، أكد الميزوري أن تحويل البريد التونسي إلى مؤسسة مصرفية يظل مطلبًا رئيسيًا للجامعة العامة للبريد، وللعديد من الحرفاء الذين يعتمدون عليه كوسيلة رئيسية للمعاملات المالية.
وأوضح أن هذا المشروع يواجه عراقيل من قبل بعض اللوبيات المالية، التي تخشى من المنافسة، مشيرًا إلى أن نموذج "بنك البريد" معمول به في العديد من الدول، مثل فرنسا والمغرب، حيث يساهم في تحسين جودة الخدمات المالية وتعزيز الشمول المالي للمواطنين.
تثمين جهود أعوان البريد
في ختام مداخلته، أشاد الكاتب العام للجامعة العامة للبريد بجهود العاملين في القطاع، الذين يواجهون ضغطًا هائلًا نظرًا للنقص الكبير في الموارد البشرية، مما يجبرهم على العمل لساعات إضافية لضمان استمرارية الخدمات البريدية والمالية.
كما دعا إلى ضرورة تفعيل الانتدابات بشكل عاجل لتخفيف العبء عن الأعوان وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F983134763266843%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.