نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ختام وتوصيات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 09:46 مساءً
اختتمت الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح أعمالها في مركز أبوظبي للطاقة، بعد ثلاثة أيام من النقاشات المكثفة، التي امتدت من 19 إلى 21 فبراير الجاري، بمشاركة 3,200 مشارك من 112 دولة. واستقطب المؤتمر نخبة من الأكاديميين والخبراء ورجال الدين وصناع القرار، الذين بحثوا التحديات الراهنة التي تواجه التعايش السلمي وتعزيز الحوار بين الثقافات، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للشباب في بناء مستقبل قائم على قيم التسامح والتفاهم المشترك.
عُقد المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ونظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، تحت شعار “تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”.
إطلاق منصة “Co-Existence AI” لتعزيز الحوار العالمي
وفي إطار توظيف الابتكار والتكنولوجيا لدعم قيم التعايش، أعلن مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات عن إطلاق منصته الذكية الجديدة “Co-Existence AI”، المستوحاة من رؤية دولة الإمارات في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. تهدف المنصة إلى توثيق المبادرات التاريخية والاقتباسات التي تسهم في نشر ثقافة الحوار، بالإضافة إلى تقديم موارد تدعم التفاهم المتبادل، وتكافح التطرف، وتحتفي بالتنوع الثقافي. كما تسعى المنصة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية على مستوى عالمي، مع مواءمة جهودها مع المبادرات الوطنية، مثل البرنامج الوطني للتسامح ووزارة التسامح والتعايش، في خطوة تؤكد التزام المركز باستخدام التكنولوجيا في تعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور التواصل بين الشعوب
.
رؤية القيادة
أكد د. فواز حبال، رئيس المؤتمر والأمين العام لمركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات ، أن المؤتمر يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، في جعل الإمارات نموذجًا عالميًا للتسامح والتعايش المشترك، قائلًا:
“في مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، نؤمن بأن البحث العلمي هو الأساس لتحقيق التقدم وبناء مجتمعات أكثر انسجامًا. وقد شهدت الدورة الثانية للمؤتمر إقبالًا غير مسبوق، حيث ارتفع عدد المشاركين بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 3,200 مشارك من 112 جنسية و36 ديانة، يتحدثون أكثر من 10 لغات، كما تم تقديم 80 ملخصًا بحثيًا و40 ورقة علمية، ما يعكس الدور المحوري للأبحاث الأكاديمية في نشر قيم الحوار والتسامح.”
10 توصيات لتعزيز التسامح العالمي
اختتم المؤتمر بإعلان 10 توصيات رئيسية تهدف إلى تعزيز الحوار العالمي والتعايش السلمي، حيث أوصى المشاركون بضرورة تعزيز مشاركة الشباب في الحوار بين الأديان والثقافات من خلال منصات وبرامج متخصصة، وتمكين المرأة من لعب دور فاعل في تعزيز التسامح وضمان تمثيل متوازن في الفعاليات. كما شددوا على أهمية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز الحوار، إلى جانب تطوير التعاون الأكاديمي عبر مشاريع بحثية مشتركة بين الجامعات ومراكز الدراسات، وتوفير أدوات عملية للتواصل بين الثقافات من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة. كذلك، دعا المؤتمر إلى توسيع نطاق الحوار بين الأديان لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ والعدالة الاجتماعية، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تسهم في ترسيخ قيم التسامح. كما أكد على ضرورة توثيق ونشر الأمثلة التاريخية للتسامح للاستفادة منها في المجتمعات الحديثة، وتعزيز التعاون بين القادة الدينيين وصناع السياسات لتطوير مبادرات مستدامة تدعم التسامح. وفي ختام التوصيات، شدد المؤتمر على أهمية إنشاء شبكة عالمية للتسامح تجمع الأفراد والمؤسسات بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتبادل أفضل الممارسات وتنظيم مبادرات مشتركة.
شراكات أكاديمية لتعزيز البحث في التعددية الثقافية
على هامش المؤتمر، وقع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات عدة اتفاقيات تعاون لتعزيز البحث الأكاديمي في مجالات التسامح والحوار بين الأديان، من بينها مذكرة تفاهم مع جامعة أبوظبي ومركز تريندز للبحوث والاستشارات لتعزيز التعاون الأكاديمي في دراسات الحوار بين الأديان، إلى جانب مذكرة تفاهم مع المجلس الديني الدرزي الأعلى، واتفاقية تعاون مع الجامعة البهائية العالمية، بهدف دعم البحث العلمي في مجالات التعددية الثقافية وتعزيز قيم الحوار والانفتاح بين المجتمعات.
0 تعليق