خاص.. مستقبل سوريا بين الضغوط الدولية والإصلاحات الداخلية: هل يمكن للسلطة السورية أن تستعيد شرعيتها؟ - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. مستقبل سوريا بين الضغوط الدولية والإصلاحات الداخلية: هل يمكن للسلطة السورية أن تستعيد شرعيتها؟ - ميديا سبورت, اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025 12:46 مساءً

تشهد  سوريا  في الآونة الأخيرة تحولات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، حيث تحاول السلطة السورية استعادة مكانتها الإقليمية والدولية وسط تحديات متعددة. 

في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، أكد الكاتب الصحفي السوري عبدالحميد توفيق أن المجتمع الدولي، بما في ذلك القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الدول الإقليمية مثل تركيا وإسرائيل وإيران، ليس لديها رغبة أو القدرة حالياً على تقديم خطوات فعّالة لتحقيق الرؤى والتطلعات المطلوبة لسوريا.

وقال توفيق إن هذه القوى لها مصالح خاصة يجب أن تتحقق قبل أن تدعم السلطة السورية الحالية في تحقيق استقرار حقيقي. 

مواقف المجتمع الدولي:

أوضح توفيق أن مطالب المجتمع الدولي تتنوع من جانب إلى آخر، حيث تسعى الدول العربية إلى ضمان وحدة سوريا واستقرارها، بينما تطالب القوى الغربية بتنفيذ إصلاحات سياسية شاملة في البلاد. 

وأضاف أن الأوروبيين أعربوا عن رغبتهم في رؤية سوريا موحدة، مع عملية سياسية تحقق الطمأنينة للجميع. 

ومع ذلك، لفت إلى أن هذه المطالب تعتبر بمثابة عناوين رئيسية تناقشها سوريا مع العالم الخارجي، حيث يرى المجتمع الدولي أن السلطة السورية الحالية بحاجة إلى إجراء تغييرات جوهرية تساهم في إرضاء الأطراف الخارجية.

التحديات الداخلية:

من ناحية أخرى، أكد توفيق أن التحديات التي تواجهها سوريا هي أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تتداخل بشكل معقد بين الداخل والخارج. 

وأوضح أن السلطة السورية بحاجة إلى التركيز على المصالحة الوطنية والعمل على تجميع كل الأطراف الداخلية من مختلف الأطياف السياسية والعسكرية والاقتصادية لتحقيق الاستقرار الداخلي. 

ولفت إلى أن الوصول إلى توافق داخلي يمكن أن يساهم في تعزيز الشرعية السياسية للسلطة السورية على الصعيدين العربي والدولي.

مفاتيح الحل:

وأشار توفيق إلى أن إعادة الشرعية السورية على المستوى الدولي تتطلب خطوات ملموسة على الأرض، حيث يجب على السلطة السورية أن تلبي مصالح الدول الأخرى لتتمكن من استعادة مكانتها السياسية. 

وفي هذا السياق، أضاف أن هناك بعض التقدم في علاقات سوريا مع بعض الدول الغربية، حيث قامت دول مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بتجميد بعض العقوبات في قطاعات محددة مثل النقل والطاقة والمصارف، ولكن هذه الإجراءات مشروطة بتحقيق السلطة السورية لعدد من الإصلاحات المطلوبة.

الآفاق المستقبلية:

تحدث توفيق عن تعقيد الوضع السوري، مؤكدًا أن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مع استبعاد حدوث تغييرات جذرية في المدى القريب. 

وأضاف أن المعادلة الحالية تشير إلى ضرورة وجود خطوات عملية ملموسة من الداخل السوري لتسريع التقدم على الساحة الدولية. 

ورغم الصعوبات، أشار إلى أن هناك أملًا في تحركات مستقبلية قد تُفضي إلى نتائج إيجابية إذا تم التعامل مع التحديات السياسية الداخلية بشكل فعّال.

في الختام، يظل الملف السوري معقدًا ومفتوحًا على الكثير من الاحتمالات، إذ يحتاج إلى خطوات عملية من السلطة السورية لإثبات قدرتها على تحقيق استقرار داخلي يوازي المطالب الدولية. 

وفيما تستمر الضغوط الخارجية على سوريا، يتعين على السلطة السورية أن تتبنى سياسة شاملة تستجيب لاحتياجات الشعب السوري وتلبي مطالب القوى العالمية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق