تحركات دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو.. ومحادثات الخبراء تُمهِد للقاء "ترامب" و"بوتين" - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

تم النشر في: 

26 فبراير 2025, 12:23 مساءً

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا، في ظل تحضيرات لعقد محادثات على مستوى الخبراء لمتابعة الاتصال الذي جرى بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، والاجتماع رفيع المستوى الذي عُقد الأسبوع الماضي. وأكد الكرملين أن تلك المحادثات تهدف إلى تمهيد الطريق للقاء مرتقب بين الزعيمين، على الرغم من غياب تفاصيل محددة حول موعده ومكان انعقاده.

وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن هناك "تفاهمًا" بين موسكو وواشنطن على ضرورة عقد لقاء مباشر بين بوتين وترامب، لكن التحضيرات لا تزال في مراحلها الأولية، موضحًا أن التواصل بين الرئيسين يمكن أن يستمر عبر الهاتف "إذا دعت الحاجة"، إلا أنه لا توجد خطط فورية لذلك.

ملفات معقدة

وفي ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تبرز التساؤلات حول طبيعة الملفات التي ستُطرح في المحادثات بين البلدين. فقد أبدى ترامب رغبته في التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، وهو موقف يتعارض مع نهج الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، التي ركّزت على دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، وفقًا لـ"رويترز".

وتشير تحركات ترامب إلى سعيه نحو إعادة رسم السياسة الأمريكية تجاه موسكو، وهو ما يثير قلق كييف وحلفائها الأوروبيين، الذين يخشون أن تؤدي هذه المقاربة إلى تهميش مصالحهم. وفي هذا السياق، قلل بوتين من التوقعات بشأن إحراز تقدم سريع في الملف الأوكراني، مشيرًا إلى أن الأولوية حاليًا تكمن في "إعادة بناء الثقة" بين موسكو وواشنطن، قبل الدخول في مفاوضات جوهرية حول مستقبل أوكرانيا.

اتفاق المعادن

ومن بين القضايا التي تثير الجدل في الأوساط السياسية، الاتفاق المزعوم بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن المعادن، والذي يُقال إنه سيمكن واشنطن من استعادة بعض الأموال التي ضختها لدعم كييف خلال الحرب. إلا أن الكرملين رفض التعليق على هذه التقارير، بينما أكد ترامب أن الاتفاق، في حال إبرامه، سيعود بالفائدة على دافعي الضرائب الأمريكيين.

في المقابل، لا تزال أوكرانيا تنتظر توضيحات حول مدى التزام واشنطن بتقديم ضمانات أمنية أو استمرار تدفق المساعدات العسكرية، في ظل تقارير تفيد بأن الاتفاق لا يشمل أي التزامات من هذا النوع، لكنه يشير إلى أن الولايات المتحدة تدعم "حرية أوكرانيا وسيادتها وأمنها".

زيارة مرتقبة

ووسط هذه التطورات، يترقب المحللون زيارة محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ترامب يوم الجمعة المقبل، في خطوة قد تحمل دلالات مهمة بشأن مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية. ووفقًا لما ذكره بيسكوف، فإن موسكو تتابع هذه التحركات، لكنها لم تتلق أي بيانات رسمية بشأن مضمون اللقاء المحتمل.

ويبقى السؤال الأهم : هل ستنجح هذه التحركات الدبلوماسية في إعادة ضبط إيقاع العلاقات بين موسكو وواشنطن، أم أن الخلافات الجوهرية حول أوكرانيا ستظل عقبة أمام أي انفراجة سياسية؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق