تناول الإعلام الإسرائيلي مواصلة حشد القوات تأهبا لعودة القتال في قطاع غزة ومدى استعداد الجيش لاستئناف الحرب مجددا، لكنه ركز على التحقيقات المتعلقة بما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي يشكك البعض في نتائجها.
فقد أكد أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية في" القناة 13″ صدور تعليمات أمس الثلاثاء برفع الجهوزية على حدود غزة. وقال إن العديد من الألوية ستندفع بشراسة في نقاط متعددة بالقطاع إذا استؤنفت الحرب، مضيفا أن أي عودة للقتال تعني إعادة تهجير السكان إلى منطقة المواصي في خان يونس جنوبي القطاع.
في المقابل، قالت ليلاخ شوفال -مراسلة الشؤون العسكرية في يسرائيل هيوم- إن رئيس الأركان أكد أن الجيش يعاني نقصا في 10 آلاف جندي وأن هذا النقص سيتراجع إلى 3 آلاف لدى تمديد الخدمة الإلزامية من 32 إلى 36 شهرا.
وقالت شوفال إنه من غير العادل الزجّ بجنود يحبون البلاد لكي يكون مصيرهم السحق بينما لا يجنّد الحريديم، خصوصا أن الضفة الغربية تعيش حالة غليان، مؤكدة أنه وضع غير قابل للاستمرار.
وأشارت إلى مقتل 846 جنديا وإصابة أكثر من 13 ألفا فضلا عن المصابين نفسيا، وقالت إن هذا الأمر "يمثل فضيحة بكل المقاييس"، مؤكدة أنه لا مناص من تجنيد الحريديم وأنه لا مجال لمثل هذه الأمور في المسائل الأمنية.
تحقيقات ملوثة
وقالت قناة كان إن رئيس الأركان عرض خلال اجتماع تحقيقات بشأن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن قادة كبارا أكدوا غضبهم إزاء هذه التحقيقات التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
ويعود غضب هؤلاء القادة -حسب القناة- إلى "تلويث هذه التحقيقات بمعرفة رئيس الأركان وآخرين من خلال تناولها أمورا وتجاهلها أمورا أخرى بشكل متعمد".
ووفق القناة، فقد تجاهلت هذه التحقيقات بعض الحقائق وشوهت بعض النتائج ولم تحاول الإجابة عن الأسئلة الضرورية لأنها جرت في شكل قصة لا كتحقيقات ذات أسئلة عميقة.
ونقلت القناة عن هؤلاء القادة أنهم لا يثقون بنتائج هذه التحقيقات لأنها تخدم رواية رئاسة الأركان وقيادة الجيش التي تحاول تحميل فرقة غزة المسؤولية وحدها.
ويرى القادة أن فرقة غزة لم تكن مجهزة لمواجهة مثل هذا الحدث، ومن ثم فإن المسؤولية تقع بالأساس على رئاسة الأركان وقيادة الجيش اللتين لم تكونا فاعلتين مع بداية الهجوم وتحاولان إخفاء هذه الحقيقة.
وقال شمعون ألكابيتس -وهو والد قتيلة سقطت في كفر عزا خلال طوفان الأقصى– إنه اطلع على نتيجة تحقيقات الجيش بشأن ما وقع في كفر عزا يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أن الجيش أخفق بشكل كبير لأنه لم تكن هناك قيادة ولا سيطرة.
(الجزيرة)
0 تعليق