الحوثيون يسلمون أحد أبناء قيفه جثة هامدة نتيجة للتعذيب في سجونهم - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون يسلمون أحد أبناء قيفه جثة هامدة نتيجة للتعذيب في سجونهم - ميديا سبورت, اليوم الجمعة 7 فبراير 2025 01:03 صباحاً

توفي المعتقل الشاب مختار علي ياقوت الأحمدي، من أبناء منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء، داخل أحد السجون التابعة لجماعة الحوثيين نتيجة التعذيب البشع الذي تعرض له.

وكشفت مصادر محلية، اليوم الخميس، أن الأحمدي لقي حتفه في سجن يقع في منطقة السوادية بمحافظة البيضاء بعد أن تعرض لتعذيب وحشي باستخدام الصعق الكهربائي، حيث لا تزال آثار التعذيب ظاهرة على مختلف أنحاء جسده.

وأفادت المصادر بأن الشاب الأحمدي تعرض لانتهاكات جسيمة داخل السجن، أدت إلى فراقه الحياة تحت التعذيب، مشيرة إلى أن آثار الصدمات الكهربائية التي استخدمتها الجماعة ضده لا تزال واضحة على جثته.

من جانب آخر، أكدت المصادر أن الحوثيين سلموا أسرة الأحمدي جثة ابنهم دون أي تحقيق أو تقديم أي تفسير رسمي حول ظروف وفاته، فيما ظل جثمانه شاهداً صامتاً على الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الجماعة.

يأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مرة أخرى على معاناة المعتقلين في سجون الحوثيين، الذين يتعرضون بشكل مستمر للتعذيب والإهمال الطبي، مما يؤدي إلى وفاة العديد منهم تحت التعذيب أو بسبب الظروف القاسية التي يعانون منها. وتبقى هذه الجرائم دليلاً على انتهاك حقوق الإنسان واستمرار معاناة المدنيين في اليمن نتيجة النزاع المستمر.

تؤكد التقارير الحقوقية والإنسانية أن سجون جماعة الحوثيين تُعد واحدة من أكثر الأماكن قسوة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في اليمن، حيث يواجه المعتقلون أوضاعاً غير إنسانية تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد.

ووفقاً للمصادر المحلية والمنظمات الحقوقية، فإن هذه الممارسات ليست حالة فردية، بل هي سياسة منهجية تتبعها الجماعة ضد المعارضين أو حتى المدنيين الذين يتم اعتقالهم دون أي تهم محددة.

وتضيف المصادر أن عائلة الشاب مختار الأحمدي لم تتلقَ أي إشعار رسمي حول اعتقاله أو مكان وجوده حتى تم تسليم جثته بعد وفاته، وهو نمط متكرر من الممارسات التي تتبعها الجماعة بهدف إخفاء الحقائق وإفلات المسؤولين عن الانتهاكات من العقاب.

من جهة أخرى، أعربت منظمات حقوقية محلية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حالات الوفاة داخل السجون الحوثية نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات ووضع حد للإفلات من العقاب الذي تشجع عليه الجماعة.

وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الجرائم بحق المعتقلين، تبقى عائلات الضحايا عاجزة عن الحصول على العدالة أو حتى حقهم في معرفة الحقيقة الكاملة حول ما تعرض له أبناؤهم.

ويأتي هذا الحادث ليزيد من معاناة أبناء محافظة البيضاء بشكل عام، الذين يعيشون تحت ضغط النزاع المستمر والحصار المفروض عليهم منذ سنوات.

يُذكر أن هناك دعوات مستمرة لإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين قسرياً، وفتح تحقيق مستقل وشفاف في جميع الانتهاكات التي تحدث داخل السجون، وذلك كخطوة أولى نحو تحقيق العدالة وإنهاء معاناة آلاف اليمنيين الذين يدفعون ثمن النزاع الدائر في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق