أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دعم مصر الثابت للشعب السوري في مواجهة التحديات التي يمر بها، مؤكدًا موقف بلاده الواضح في الوقوف إلى جانب سوريا لتحقيق تطلعات شعبها المشروعة. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حيث ناقش الطرفان العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

دعم سيادة سوريا ورفض الانتهاكات الإسرائيلية

أكد الرئيس السيسي أن مصر تبذل جهودًا مستمرة للحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددًا على أهمية أن تبدأ عملية سياسية شاملة في سوريا، تشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري.

 وأوضح السيسي أن مصر ترفض التام الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، مؤكدًا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، وهو الموقف الذي يعكس التزام مصر الدائم بمبادئ الشرعية الدولية.

الوضع في لبنان والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية

في نفس السياق، تناول الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الإسباني تطورات الأوضاع في لبنان، حيث رحب الجانبان بانتخاب رئيس جمهورية ورئيس حكومة جديدين في لبنان. وأكد الرئيس السيسي ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وهو ما يعكس إصرار مصر على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تم الاتفاق على تكثيف التعاون بين البلدين في التصدي للهجمات ضد السفن التجارية في منطقة باب المندب.

تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية في مختلف المجالات

من جهة أخرى، تناولت المباحثات بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسباني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، وزيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر. حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية زيادة التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة والطاقة والنقل، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية.

 وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الإسبانية نموًا مستمرًا في مختلف المجالات، مع سعي مصر لتوسيع الشراكة الاقتصادية مع إسبانيا بشكل يتماشى مع مصالح البلدين

والعلاقات بين مصر وإسبانيا تمتد لعقود طويلة وتتميز بالقوة والشراكة الاستراتيجية في العديد من المجالات حيث تُعد إسبانيا من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر في الاتحاد الأوروبي، ويعكس التعاون بين البلدين التزامًا بتوسيع آفاق التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والطاقة المتجددة، والنقل، والسياحة، مع التركيز على مشاريع التنمية المستدامة. ويُتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التقدم في السنوات المقبلة مع استمرار التعاون في حل القضايا الإقليمية والدولية.