قُتل "عيسى عاطف"، مدير مكتب الإعلام التابع لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، برصاص عناصر أمنية تابعة للجماعة أثناء تنفيذهم حملة لمصادرة أراضٍ بالقوة في "منطقة المهاذر بمديرية سحار"، غربي المحافظة.

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" اليوم السبت، إن الاشتباكات اندلعت عندما حاول عاطف التدخل لاحتواء خلاف بين مسلحين يقودهم مشرف حوثي وآخرين من أسرة القيادي الحوثي نفسه، "آل عاطف" على قطعة أرض متنازع عليها.

وأثناء المواجهة، أطلقت العناصر الأمنية التابعة للميليشيات "النار بشكل عشوائي" في محاولة لإرهاب آل عاطف وإجبارهم على إخلاء الأرض. إحدى الرصاصات أصابت "عيسى عاطف"، الذي نُقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

وأكدت المصادر أن الميليشيات لم تلقِ القبض على أي من الجناة، في الوقت الذي لا تزال فيه جثة عاطف محتجزة في ثلاجة مستشفى المهاذر بمحافظة صعدة، وسط حالة من التوتر بين الأطراف المتنازعة.

وفي رد فعل رسمي، نعت قيادة الميليشيات في صعدة، إلى جانب السلطة المحلية ومكتب الإعلام التابع لها، مدير إعلام الجماعة في المحافظة، مشيرةً إلى أنه "رحل بعد حياة حافلة بالعطاء الإعلامي"، لكنها لم تتطرق إلى تفاصيل مقتله أو الجهة المسؤولة عن إطلاق النار عليه.

وتعكس هذه الحادثة حجم الصراعات الداخلية المتزايدة داخل ميليشيات الحوثي، خصوصًا فيما يتعلق بنهب الأراضي والاستيلاء عليها بالقوة. وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير متزايدة عن "تصفيات داخلية وتوترات متفاقمة بين قيادات الجماعة" بسبب تضارب المصالح والنفوذ في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.