هل هناك فرصا للمنافسة العالمية بعد إنشاء مشروعات عملاقة للغزل والنسيج؟ - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

تمثل تكاليف سعر الخامات القطنية نسبة 65% من إجمالي التكاليف الكلية للتشغيل، ويليها تكاليف الطاقة الكهربائية المستهلكة، والتي تمثل أكثر من 20% بعد أن كانت لا تتعدي الـ 10%، لإنتاج الغزول، وقد ركزت دول العالم منذ سنوات علي الاتجاه في خفض تكاليف التشغيل، ومنها تكاليف سعر الخامات، من ناحية عملية الخلط ما بين رتب مختلفة ما بين الرتب العالية ذات السعر الأعلي، والرتب المنخفضة ذات السعر الأقل.

ويقول خبير صناعة الغزل المهندس أشرف بدوى لـ" اليوم السابع": لقد تطورت النظم العالمية لأحكام الجودة في وضع نظم متطورة ،الغرض منها هو  خلط الأقطان بمهارة واحترافية ودون حدوث اي (ريجه ) في الخيط، أو الأقمشة أي أقمشة (مشبحه) أي مختلفة الألوان ، أو ما يسمي. Fabric barre ، ومختلفة الخواص الغزلية من ناحية عدم ثبات الجودة والإنتاج، لافتا إلى أن تلكً الأجهزة المتطورة تعمل مسحا كاملا للأقطان ولكل (باله)، وتسمي الأجهزة HVI و AFIS، حيث إنها تقيس جميع خواص البالات، ويتم الاستعانة بتلك الأجهزة، لإعطاء رقم معامل ثبات القطن، أو ما يسمي معامل ثبات الغزل، وبالتالي يوفر للمصانع كيفية عمل الخلطة بثبات مستوي الغزل من ناحية الجودة والإنتاج والخواص، بحيث تمكن من عمل خلطات مختلفة ؛لتقليل تكلفه الخلطات القطنية دون التأثير علي خواص الغزل المنتج نهائيا.

وأضاف أشرف بدوى، أن دول شرق أسيا تبدع في كيفية التعامل مع تلك التكنولوجيا المتطورة ببراعة، وكذلك بعض شركات القطاع الخاص بمصر، ومنها أكبر الشركات الخاصة بمدينة دمياط، ومدينة السادات، موضحا أنه من المعروف أن استبعاد شركات قطاع الأعمال لتلك الأجهزة هو عدم توافر الأقطان بكميات كبيرة، ولأنها كانت تعمل بكميات غير ثابتة ومتقطعة وصغيرة، وكانت تؤدي تلك العملية غالبا لإنتاج غزول معيوبة بكميات كبيرة مختلفة الألوان والجودة.

ويرى "بدوى" أن مصر الآن تمتلك أكبر مجمعات عالمية؛ لإنتاج الغزول من القطن المصري عالية الجودة، والمنافس عالميا، ومن المهم التعامل بتلك الأجهزة المتطورة HVI و AFIS ؛لمحاولة تقليل تكاليف خلطة القطن، وتقليل التكاليف من عمل خلطات متجانسة وثابتة من استخدام أقطان منخفضة التكاليف بخلطها مع الأصناف العالية؛ لتقليل تكاليف الخلطة ،ومنها تقليل أسعار الغزول، كما تعمل كل دول شرق أسيا العملاقة باحتراف.

وأشار إلى أن الأبحاث العلمية العالمية أثبتت ثبات قطن معدل يسمي MFQI، وذلك للاقطان طويله التيلة وفائقة الطول مثل الأقطان المصرية ،حيث إنه ثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن معامل ثبات القطن SCI لا يصلح إلا للأقطان قصيرة التيلة، أو ما يسمي upland ، موضحا أنه أجريت أحد التجارب العملية لإنتاج خيط رفيع من القطن المصري ،وهي نمره إنجليزي 160 ممشط كومباكت بخلط أصناف عالية الثمن من قطن فائق الطول جيزة 87 ،غالي الثمن مع خيط طويل التيلة جيزة 86 اكثار بسعر اقل ، وأعطي نتائج مذهلة في الجودة ، وبالتالي المطلوب حاليا وفي ظل المنافسة العالمية الاستعانة بتلك الطرق العلمية الحديثة المتطورة .

وأكد "بدوى" أن من أحد الطرق العلمية لتنظيم بالات القطن المخزنة لكيفيه ترتيب البالات المصروفة للمصانع بترتيب  تنازلي أو تصاعدي ،دون حدوث اي تغيير لمواصفات الخلطة من ناحيه تشغيل الرتب العالية والمنخفضة  ،وعدم ترك أي بواقي للاقطان بالمخازن ،بمعني تشغيل كل (اللوطات ) المتواجدة  ،وكان الشائع تشغيل الرتب العالية ،وترك الرتب المنخفضة مما يسبب زياده تكاليف التشغيل .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق