الحوثيون يقدمون مساعدات إنسانية إلى لبنان بقيمة مليوني دولار وسط انتقادات حول أولوياتهم الداخلية في اليمن - ميديا سبورت

0 تعليق ارسل طباعة حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون يقدمون مساعدات إنسانية إلى لبنان بقيمة مليوني دولار وسط انتقادات حول أولوياتهم الداخلية في اليمن - ميديا سبورت, اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 07:29 مساءً

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت ميليشيات الحوثي في اليمن عن تقديم مساعدات إنسانية إلى لبنان، قدرت قيمتها بأكثر من مليوني دولار، وذلك في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمات إنسانية واقتصادية طاحنة بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقد.

ووثق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عملية تسليم المساعدات، التي شملت مواد غذائية وطبية وأدوية، إلى لبنان.

وأظهرت اللقطات وصول الشحنات إلى لبنان عبر قنوات غير محددة، وسط ترحيب من جهات لبنانية محلية.

وقال مصدر مقرب من جماعة الحوثي إن هذه المساعدات تأتي في إطار "التضامن مع الشعب اللبناني الذي يعاني من تبعات الأزمات المتلاحقة"، مؤكدًا أن الجماعة تسعى إلى "مد يد العون لإخوانهم في لبنان".

وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي أيضًا كجزء من سياسة الجماعة لتوسيع نطاق علاقاتها الإقليمية ودعم القضايا العربية.

أزمة إنسانية في اليمن

في المقابل، تظل الأوضاع في اليمن، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، صعبة للغاية. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 24 مليون يمني، أي حوالي 80% من السكان، في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

ويعاني ملايين اليمنيين من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، بينما يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية بسبب انهيار النظام الصحي.

كما يعاني الاقتصاد اليمني من انهيار شبه كامل، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 70% من قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية.

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، تفاقمت الأزمة بسبب فرض الجماعة رسومًا وضرائب إضافية على السلع والخدمات.

انتقادات حول أولويات الحوثيين

أثارت مساعدات الحوثيين إلى لبنان انتقادات واسعة، حيث تساءل كثيرون عن قدرة الجماعة على تقديم الدعم الخارجي في حين أن الشعب اليمني يعاني من أزمات داخلية طاحنة.

وانتقد بعض اليمنيين هذه الخطوة، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون لتلبية احتياجات السكان المحليين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من الحوثيين لتحسين صورتها الإقليمية والدولية، خاصة في ظل العزلة السياسية التي تعاني منها الجماعة.

كما قد تكون محاولة لتأكيد وجودها كفاعل إقليمي قادر على تقديم الدعم حتى خارج حدود اليمن.

ردود الفعل في لبنان

من جهتها، علقت مصادر لبنانية على هذه الخطوة بالقول إن المساعدات، رغم قيمتها المحدودة مقارنة بحجم الأزمة التي يعانيها لبنان، إلا أنها تعكس "تضامنًا إنسانيًا" من قبل جماعة الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن لبنان، الذي يعاني من انهيار اقتصادي حاد وارتفاع معدلات الفقر، يحتاج إلى دعم دولي وإقليمي واسع النطاق.

في المقابل، انتقدت جهات سياسية لبنانية هذه الخطوة، معتبرة أن قبول مساعدات من جماعة مسلحة مثل الحوثي قد يثير تساؤلات حول التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية.

وأكدت هذه الجهات أن لبنان بحاجة إلى دعم من دول ومؤسسات دولية معترف بها، وليس من جماعات مسلحة.

تظل مساعدات الحوثيين إلى لبنان حدثًا لافتًا في ظل الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها اليمن. ورغم أن هذه الخطوة قد تحمل أبعادًا سياسية، إلا أنها تطرح تساؤلات حول أولويات الجماعة في وقت يعاني فيه الشعب اليمني من أزمات غير مسبوقة.

وفي الوقت الذي يحتاج فيه اليمن إلى دعم دولي عاجل، تظل هذه الخطوة محل جدل واسع، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق